نهايات مأساوية لنجوم الأهلي على طريقة "خيل الحكومة"
رصاصة الرحمة تلك التي تطلقها الحكومة على الخيل في أزمان سابقة وهي نفس الرصاصة التي تطلقها الأندية على نجومها الكبار عندما يقل
عطائهم..
نعم الفارق في التشبيه قد يكون كبير ولكن تلك الحقيقة المرة التي يجب الاعتراف بها سواء من الأندية أو اللاعبين الذين يرفضون الاعتراف
بعامل السن.. الأهلي صاحب السبق.
ومن خلال وقائع وأحداث كثيرة تبين أن النادي الأهلي يكاد
يكون الرائد في تلك الظاهرة وهي إطلاق رصاصة الرحمة على النجم الذي لم يعد قادرا
على العطاء.. ورغم التعامل باحترافية إلا أن الأمر دائما ينتهي في الأهلي بتلك
الصورة المأساوية.
البداية مع مارادونا النيل
في بداية تسعينات القرن الماضي كان نهاية جيل عظيم داخل
النادي الأهلي وبعد الفوز علي الزمالك في نهائي كأس مصر بالتسديدة الصاروخية للمدفعجي طاهر أبو زيد لترتد من حسين السيد حارس الزمالك ويكملها أيمن شوقي في
الشباك.. كانت إدارة النادي الأهلي برئاسة المايسترو صالح سليم قد قررت تجديد الدماء
والاستغناء عن النجوم الكبار .. كبار من حجم طاهر ابوزيد وعلاء ميهوب وربيع ياسين
ومحمود صالح وكل واحد من هؤلاء نال شرف ارتداء شارة كابتن القلعة الحمراء وكان
الأمر حينها أشبه (بمذبحة القلعة ) اثنين رضخا للقرار وهما ربيع ياسين ومحمود صالح
في حين فضل الثنائي الآخر أن يختم حياته بعيدا عن الأهلي.
أيمن وعبد الجليل
وبعد أقل من أربع سنوات كان قرار الاستغناء عن خدمات
الثنائي محمد عبد الجليل وأيمن شوقي واللذين فضلا الرحيل إلى الزمالك وهو الغريم
التقليدي آنذاك.
البلدوزر وهاني رمزي
البلدوزر مجدي عبد الغني نجم النادي الأهلي في الثمانينيات
وبداية التسعينيات ترك النادي في رحلة احترافية بالبرتغال ثم حاول العودة ولكن أغلق
الباب في وجهه لدرجة أن مباراة اعتزاله لم يشارك فيها النادي الأهلي حينما اتفق مع
بيرامار البرتغالي علي مباراتين وديتين بمصر في اعتزال مجدي، واحدة في المقاولون
العرب الذي احتضن مجدي بعد العودة من رحلته الاحترافية والثانية أمام منتخب مصر أقيمت
بغزل المحلة وعن ذلك أكد مجدي عبد الغني أنه لم يكن يتوقع هذا الجحود من النادي
الذي تربى بين جدرانه.
أما هاني رمزي هو الآخر الذي كانت له تجربه متميزه في
الاحتراف بالدوري الألماني حاول أن يختم حياته الكروية بالنادي الأهلي قبل أن يعلن
اعتزاله ولكن باءت محاولاته بالفشل الذريع رغم أنه خريج مدرسة الأهلي.
محمد السيد المدافع الصلد
نفس المصير تعرض له محمد السيد ولم يشفع له عدد البطولات
التي حققها مع القلعة الحمراء ولكنه أجبر على أمرين أما الاعتزال أو الرحيل فكان
قرار الرحيل ليستكمل مسيرته في أندية أخرى.
شادي محمد
لا ينكر أحد أن شادي محمد هو من أعظم كباتن النادي الأهلي
وأكثرهم في حمل الكؤوس وكل هذا لم يشفع له بل دارت الدائرة عليه عندما تعرض لنفس
الاختبار أما الاعتزال أو الرحيل فكان قرار الرحيل للنادي الإسماعيلي ليختم مشوار
حياته في قلعة الدراويش.
الحضري الأسطورة
ورغم أن عصام الحضري هو من رحل بإرادته ورغبته الكاملة إلا أن ما تعرض له قبل الرحيل كان كافيا لدفعه لذلك عندما تم حرمانه بقرار ظالم من
شارة قيادة الفريق وهو الأحق بها بعد أن سطر تاريخ مع النادي الأهلي كان يشفع له
في الاستمرار.. ولكن مانويل جوزيه المدير الفني كان قاسيا ورد فعل الحضري هو
الآخر كان أقسى وربما ما زال يبدي الندم عليه.
التوأم
لم يكن هناك وقتها أفضل من التوأم حسام وإبراهيم حسن في
الكرة المصرية لأنهما كانا مثالا للبذل والعطاء والجهد فداء الفانلة الحمراء .. كل هذا لم يشفع لهما وكلاهما ارتدى شارة قيادة الأهلي ولكن عند الرحيل رحلا
لينقلا البطولات إلى الزمالك.. تاريخ التوأم ارتبط بالأهلي ولكن كل ذلك ذهب أدراج
الرياح.
جلاد الحراس
ولم يكن جلاد الحراس عماد متعب أفضل حظا من سابقيه بل إنه تعرض لضغوط كبيرة في أيامه الأخيرة في الملاعب ولم يشفع له أنه صغر لاعب في
تاريخ مصر يحقق لقب هداف الدوري وإنما تعاملوا معه وكأنه خيل الحكومة.
لا يلعب متعب إلا في الدقائق الأخيرة أو الوقت الضائع حتى لم يجد مفرا من الاعتزال وهو مقتنع أن لديه قدرة كبيرة على العطاء وهو نفس الأمر الذي تعرض له حسام غالي خلال مشواره في النهاية.
حسام عاشور وكلمة النهاية
وكان النموذج الأخير ممثلا في أكثر لاعب حقق بطولات في
تاريخ الأهلي حسام عاشور الذي تم إقناعه بالاعتزال ثم ظهرت المشكله الاخيره ولكن
في النهاية تظهر المشكله الحقيقية مع كباتن الأهلي وقبل عاشور كان هناك طابور من
عبدالله السعيد وشريف إكرامي وأحمد فتحي وأن كانت مشاكلهم مختلفة وهي الإغراءات
المالية وربما جاء قرارهم مبنيا على سوابق النادي مع الكباتن .
لا يجب أن يفسر التقرير على أنه ضد الأهلي أو مجاملة أطراف أخرى ولكنها الحقيقة التي يجب ان تقف عليها إدارة النادي الأهلي للبحث عن آلية للحفاظ على النجوم الكبار.