القصة الكاملة للطفلة أمينة ضحية التعذيب.. التفكك الأسري والحاجة للمال وراء عملها بالمنازل.. والنيابة تحقق في الواقعة
الطفلة أمينة - 9 سنوات - قادها حظها العاثر في السقوط مع أسرة سيئة للعمل لديها بعدما عجزت والدتها على توفير الأموال للإنفاق عليها.
عملت الطفلة " أمينة" عدة أيام لدى الأسرة والذين كانوا يعاملونها معاملة سيئة.. حاولت مراراً العودة إلى والدتها ولكنها فشلت حتى في أحد الأيام أقدمت الأسرة التي تعمل لديها على تعذيبها بأشد أنواع العذاب بكافة أنحاء جسدها بإلقاء المياه الساخنة على جسدها وإطفاء السجائر فيه.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا لضحية التعذيب مطالبين بالقصاص لحق الطفلة الضحية، ولم تمضِ ساعات قليلة وكانت وحدة الرصد والمتابعة بوزارة الداخلية ومكتب النائب العام تتابع عن كثب الواقعة وبدأت إجراء التحريات وجمع المعلومات وتحديد مكان الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات توصلت الجهود إلى تحديد هوية المتهم وزوجته وتبين أنه ضابط شرطة مفصول وزوجته مغربية الجنسية وأمكن ضبط الزوج وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه بعد توجيه اتهامات له بالقسوة والعنف مع الطفلة والشروع فى القتل.
والدة الطفلة
وتمكنت أجهزة الأمن من التوصل والدة الطفلة والسمسارة القائمة على تشغيل الأطفال وتم القبض عليهم وجارٍ العرض على النيابة العامة.
وتلقت نيڤين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تقريرا من فريق التدخل السريع المركزي عن تعامل الفريق ومأموري الضبط القضائي بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية مع حالة الطفلة أمنية -٩ سنوات- والتي تداول قصتها رواد موقع التواصل الاجتماعي عن قيام أحد الاشخاص بالتعدي عليها بالضرب وإحداث عدة إصابات وكسور وحروق في جسدها.
توجه أعضاء فريق التدخل السريع ومأمور الضبط القضائي بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية لقسم طوارئ الحروق والتجميل بمستشفى جامعة طنطا وأجروا دراسة حالة للطفلة ولأسرتها وتبين: -الأب يبلغ من العمر ٤٧ عاماً ويعمل فلاحا ومنفصل عن زوجته، - الأم تبلغ من العمر ٣٠ عاماً ومتزوجة من آخر ولديها طفل، والطفلة أمنية تبلغ من العمر تسع سنوات وهي الابنة الثانية لأبيها ولديها ثلاثة أخوة في مراحل عمرية مختلفة وتركتها الأم تعمل لدى أسرة بإحدى المنازل بالجيزة بعد انفصالها عن زوجها الأول.
لجنة الاستغاثات الطبية
وقامت لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع مستشفى طنطا لإجراء فحص طبي شامل للطفلة وبيان ما بها من إصابات، وتبين من خلال الفحص المبدئي أنها تعاني من حروق بالوجه والرقبة والظهر وكدمات بالفخذين واليد اليسرى وقدمها اليمنى ووجهها، وجاري استكمال الفحص، فيما أخطرت إدارة المستشفى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
من جانبها، وجهت وزيرة التضامن الاجتماعى الفريق لإتخاذ الإجراءات : تقديم الدعم النفسي للطفلة ومتابعة حالتها النفسية، متابعة حالة الطفلة الصحية وتلقيها للعلاج، توفير جميع متطلبات الطفلة خلال فترة علاجها، متابعة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في هذا الشأن.