د. أحمد عبد الرحمن يكتب: الإرهابيون الأوائل.. شيوخنا الجدد ( 4 )
نواصل الرد على ترهات "الإرهابي العتيق":
ق - قال عنه أبو بكر بن محمد الحصني الشافعي:
"الحمد لله مستحق الحمد.. زيارة قبر سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم، وكرّم ومجّد من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين، وهي سُنة من سنن المسلمين ومجمع عليها عند الموحدين، ولا يطعن فيها إلا من في قلبه خبث ومرض المنافقين، وهو من أفراخ السامرة واليهود وأعداء الدين من المشركين، ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شدّ الرحال إليه على ممر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان، سواء في ذلك الزرافات والوحدان، والعلماء والمشايخ والكهول والشبان، حتى ظهر في آخر الزمان، في السنين الخداعة، مبتدع من حـران لبّـس على أتباع الدجال ومن شابههم من شين الأفهام والأذهان، وزخرف لهم من القول غروراً، كما صنع إمامه الشيطان فصدهم بتمويهه عن سبل أهل الإيمان، وأغواهم عن الصراط السوي إلى بُنيات الطريق ومدرجة الشيطان فهم بتزويقه في ظلمة الخطأ والإفك يعمهون، وعلى منوال بدعته يهرعون، صُمّ بُكم عُميّ فهم لا يعقلون".
ك - ومما قاله محمد زاهد الكوثري الحنفي:
"ولو قلنا لم يبل الإسلام في الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى، يقول عن كتبهم إنها لم تحرف تحريفاً لفظياً فاكتسب بذلك إطراء المستشرقين له، شديد غليظ الحملات على فرق المسلمين لا سيما الشيعة …. ولولا شدة ابن تيمية في رده على ابن المطهر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر إلى أن يتعرض لعلي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه كثير من أقحاح الخوارج مع توهين الأحاديث الجيدة في هذا السبيل ….. ".
ل - وممن هاجم ابن تيمية بشدة ونصّ على نَصبه الحافظ أحمد الصديق الغماري في عدة كتب منها كتابه البرهان الجلي، فقال:
(بل بلغت العداوة من ابن تيمية إلى درجة المكابرة وإنكار المحسوس فصرح بكل جرأة ووقاحة ولؤم ونذالة ونفاق وجهالة أنه لم يصحّ في فضل عليّ عليه السلام حديث أصلاً، وأن ما ورد منها في الصحيحين لا يثبت له فضلاً ولا مزية على غيره… بل أضاف ابن تيمية إلى ذلك من قبيح القول في علي وآل بيته الأطهار، وما دلَّ على أنه رأس المنافقين في عصره لقول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، في الحديث الصحيح المخرج في صحيح مسلم مخاطبـا لعلي عليه السلام (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، كما ألزم ابن تيمية بذلك أهل عصره وحكموا بنفاقه… وكيف لا يلزم بالنفاق مع نطقه قبحه الله بما لا ينطق به مؤمن في حق فاطمة سيدة نساء العالمين، صلى الله عليها وسلم، وحق زوجها أخي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، وسيد المؤمنين، فقد قال في السيدة فاطمة البتول: أن فيها شبهاً من المنافقين الذين وصفهم الله بقوله: (فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ)، قال لعنة الله عليه: فكذلك فعلت هي إذ لم يعطها أبو بكر رضي الله عنه من ميراث والدها صلى الله عليه (وآله) وسلم، أما عليّ عليه السلام فقال فيه إنه أسلم صبياً وإسلام الصبي غير مقبول على قول، فراراً من إثبات أسبقيته للإسلام وجحوداً لهذه المزية، وأنه خالف كتاب الله تعالى في سبع عشرة مسألة، وأنه كان مخـذولاً حيثما توجه، وأنه كان يحب الرياسة ويقاتل من أجلها لا من أجل الدين وأن كونه رابع الخلفاء الراشدين غير متفق عليه بين أهل السٌّنة…
وزعم قبحه الله أن علياً عليه السلام مات ولم ينس بنت أبي جهل التي منعه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم الزواج بها، بل فاه في حقه عليه السلام بما هو أعظم من هذا، فحكى عن بعض إخوانه المنافقين أن علياً عليه السلام حفيت أظفاره من التسلق على أزواج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بالليل، في أمثال هذه المثالب التي لا يجوز أن يتهم بها مطلق المؤمنين فضلاً عن سادات الصحابة رضي الله عنهم فضلاً عن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقبّح الله ابن تيمية وأخزاه وجزاه بما يستحق وقد فعل والحمد لله، إذ جعله إمام كل ضال مضل بعده ، وجعل كتبه هادية إلى الضلال، فما أقبل عليها أحد واعتنى بشأنها إلا وصار إمام ضلالة في عصره … ".
م - أما شقيقه المحدث عبد الله بن محمد الصديق الغماري فقال: "ويدلّ أيضاً على أن علياً رضي الله عنه كان ميمون النقيبة، سعيد الحظ، على نقيض ما قال ابن تيمية في منهاجه عنه أنه كان مشئوماً مخذولاً، وتلك كلمة فاجـرة، تنبئ عما في قلب قائلها من حقد على وصيّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وأخيه كرم الله وجهه".
ن - ومحمد ناصر الألباني هو الآخر تكلم فيه واستنكر منه أموراً منها :
ما قاله عن حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه): "فمن العجيب حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في "منهاج السنة"، كما فعل بالحديث المتقدم هناك، مع تقريره رحمه الله أحسن تقرير أن الموالاة هنا ضد المعاداة، وهو حكم ثابت لكل مؤمن وعليّ رضي الله عنه من كبـارهم يتولاهم ويتولونه، ففيه رد على الخـوارج والنواصب".
وقال أيضاً عن نفس الحديث:
" فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضعّف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها و الله المستعان".
ز - وقال أحمد زروق المالكي:
"ابن تيمية رجل مسلم له باب الحفظ والإتقان، مطعون عليه في عقائد الإيمان، مثلوب بنقص العقل فضلاً عن العرفان …".
هؤلاء نفر من علماء الاسلام باختلاف عصورهم وأمصارهم ومذاهبهم، نراهم تكلموا فى ابن تيمية، وشددوا عليه فى الإنكار ووصفوه بأشنع الأوصاف، فهل هؤلاء الفقهاء أولاد زنا كجنكيزخان وأتباعه؟!
أقول هذا مع رفضى لبعض ماذكروه عن ابن تيمية لكن أبدا لا أرميهم بأنهم أولاد زنا، ولاأصفهم بأنهم أولاد حرام، لشيء واحد هو أن الإسلام الذى أحمله حرم هذا، والمروءة والشهامة تمنع هذا، والحياء والخلق يمنعان ذلك، بل وتمنعه كل القيم والمبادئ، وإنما أقول ماقاله القرآن الكريم: "ربنا اغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان".. فخبرنى على أى قيمة أو مبدأ أنت ؟
أما اتهامك للعامة بأنهم داعرون وأصحاب مخدرات فلايزال تصريحك عن الخيام التى نصبها المتظاهرون فى ميدان التحرير بأنها فيها خمر ومخدرات ودعارة، لا يزال تصريحك محفوظا حتى الساعة.
أي خسار بعد هذا الخسار؟! وأى انحراف عن أخلاق المروءة والرجولة أكثر مما أنت عليه ؟؟ وأذكرك بقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ؟ صدق الله العظيم.