في اليوم العالمي للعمل الإنساني.. مرصد الأزهر: قيمة يجب غرسها في نفوس االشباب

يحتفل العالم في التاسع عشر من أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أضفت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الطابع الرسمي عام 2009، وخصص هذا اليوم للاحتفال بالعاملين والمتطوعين الذين أوقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع الأرض وفي ظل أقسى الظروف. 

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام متماشيًا مع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها جميع دول العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وكذلك مع بلوغ نسبة اللاجئين والنازحين في العالم 1% من إجمالي سكان الأرض، الأمر الذي يؤكد ضرورة العمل لخدمة الإنسانية. 

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن للعمل التطوعي في خدمة الإنسانية قيمة عظيمة ينبغي غرسها في نفوس النشء والشباب عن طريق تعريفهم بما يدور حولهم في العالم من أحداث وأزمات تتعلق بالإنسانية، وحثهم على التفكير لإيجاد حلولٍ لهذه الأزمات والمساهمة في جمع التبرعات لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية.

حتى يشعروا أنهم ليسوا جزءًا من الفئة العمرية التي ينتمون إليها فقط بل هم جزء من الوجود الإنساني كله، يتأثرون بما يحلُ به من سلبيات، ويمثلون جزءا من الحل أيضًا، وبذلك تتربى فيهم صفة العطاء والتسامح، وحب الإنسانية، والخروج من إطار المادية الذي يكاد يطغى على كل شيء في الحياة، ومن ثم يؤكد المرصد أن تقوية حب الإنسانية عند الشباب يُعد سلاحًا وقائيًا من الوقوع في براثن التطرف.