الصحة العالمية تحذر من الاعتماد في مكافحة كورونا على توفير اللقاح فقط
قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا وصل فى الآونة الأخيرة إلى مرحلة قياسية على الصعيد العالمى، حيث أُبلِغ عن أكثر من 21 مليون حالة إصابة بمرض كوفيد-19 وفى إقليم شرق المتوسط اقتربت الإصابات على بلوغ مليونَى حالة إصابة ولكن لم يفُتْ الأوان بعد للتغلُّب على الجائحة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه هناك أمل كبير فى اكتشاف لقاح فعّال لمرض كوفيد-19، وأنه لا يوجد حتى الآن أي لقاح قد استوفى شروط منظمة الصحة العالمية للوقاية من مرض كوفيد-19لكن تُبذَل جهود هائلة فى جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح فعّال وآمن.
وتتعاون المنظمة مع الشركات والجهات الراعية، وكذلك مع التحالف العالمى من أجل اللقاحات والتمنيع (GAVI)، والائتلاف المعنى بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة (CEPI) وغيرهما، من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة مرض كوفيد-19 من أجل تسريع عملية اختبار اللقاحات (المُسماة ACT Accelerator)، فضلًا عن توسيع نطاق عمليات التصنيع لضمان تكافؤ فرص حصول جميع البلدان على اللقاحات فور التوصل إليها. وأوضحت أنه على مستوى العالم، يوجد حاليًا 29 لقاحًا مرشَّحًا فى مرحلة التجارب السريرية، و138 لقاحًا مرشَّحًا فى مرحلة التقييم قبل السريرى، وهناك تسعة لقاحات مرشحة أظهرت نتائج واعدة، وتمر بالفعل بتجارب المرحلة الثانية أو الثالثة. وأشارت إلى أن تطوير لقاح ضد كوفيد-19 هو التحدى الأكثر إلحاحًا فى وقتنا الحالى، كما أن تطوير لقاح واحد أو أكثر من اللقاحات المأمونة والفعّالة هو أحد التحديات الأكثر تعقيدًا وعلى عكس عملية تطوير اللقاحات فى الماضى، يجب العمل بالتوازى على توسيع نطاق التصنيع واستكمال التجارب البشرية للقاحات المرشحة.
وتطلعت إلى أنه فى حالة التوصل إلى لقاح ناجح بحلول نهاية العام، أن تكون هناك جرعات كافية متاحة لحماية الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر فى جميع البلدان بطريقة مُتسلسِلة خلال عام 2021.
وأكدت أنه ألا نعتمد فى مكافحة هذه الجائحة على لقاح مستقبلى بل يجب أن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا بالفعل وضرورة تنفيذ تدابير الصحة العامة الأساسية لاكتشاف الحالات وعزلها واختبارها وتقديم الرعاية لها، وتتبُّع المخالطين لها وإخضاعهم للحجر الصحى. وشددت على الحفاظ على مسافة آمنة بين الأفراد، والمواظبة على تنظيف الأيدى، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء كمامة حيثما يُوصى بذلك.
