رئيس التحرير
عصام كامل

رحيل عالم من طراز خاص.. آية الله التسخيري امتلك سجلا حافلا في التقريب بين المذاهب ورفض مواقف القرضاوي

آية الله محمد علي
آية الله محمد علي التسخيري

توفي رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني، ومستشار قائد الثورة الإسلامية في شؤون العالم الإسلامي، آية الله محمد علي تسخيري، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ76 عاما.

 

وكان مكتب رعاية مصالح الإيرانية بالقاهرة نعي تسخيري، واصفًا اياه بالمجتهد والمفكر الكبير ، كونه يعد أحد كبار الشخصيات الإسلامية المعاصرة والذي كان له جهود عظيمة في تعزيز دعائم الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب والحوار بين الأديان.

نشأته


ولد آية الله محمد علي التسخيري عام 1944 في محافظة النجف بالعراق ، كما ينحدر والدة علي أكبر التسخيري من منطقة مازندران بشمال إيران.


درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدينة النجف ، ومن ثم واصل فيها دراسته الأكاديمية في كلية الفقةوحصل منها على شهادة الليسانس في العلوم العربية والفقه الإسلامي.


تلقي الدروس الحوزوية في النجف حتى بلغ مرحلة البحث الخارج ومن ثم اصل دراسته في قم الإيرانية لمدة عشر سنوات، قبل أن يقوم بتدريس العلوم الحوزوية في قم والعلوم العربية والإسلامية في عدد من الجامعات والمراكز العلمية في مختلف أنحاء إيران.

 

وشارك في الدورة الأولى من المؤتمر الدولي للفقه والقانون الذي انعقد في مدينة قم عام 2012م.

مناصبه


شغل آية الله تسخيري منصب الأمين العام لجمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية لسنوات عديدة، وبسبب قدرته العلمية وإلمامه باللغتين العربية والإنجليزية، اتخذ تدابير فعالة في مجال وحدة العالم الإسلامي.


كما كان لفترة نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث استقال بسبب مواقف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا يوسف القرضاوي.

ويعد آية الله التسخيري، سياسي ورجل دين شيعي وأستاذ جامعي، وكاتب، وقاضي عراقي-إيراني ، إضافة إلى كونه الأمين العام السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، كما أنه يعد من الشخصيات الإسلامية المناهضة للتكفير داخل إطار العالم الإسلامي بمذاهبه المتعددة.

 

وقد نعاه تكتل أهل السنة في البرلمان الإيراني قائلا إن الشخصية البارزة والعزيمة الفريدة لآية الله تسخيري في إرساء الوحدة بين المسلمين والتقريب بين المذاهب الإسلامية والمسلمين شيعة وسنة ليس في إيران الاسلامية وحدها بل في جميع اراضي العالم الإسلامي حيث باتت منارا بهذا النهج الذي لا يقبل التغيير. 

 

وأضاف التكتل: إنه رغم عدم غيابه جسماً وانتقال روحه إلى بارئه إلا أن نهجه وذكراه وتراثه سيبقى خالداً. 

 

الجريدة الرسمية