رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب رحيل فاتن حمامة ضاعت دولت الأناضول

فاتن حمامة
فاتن حمامة

تعرض الكاتب محفوظ عبد الرحمن لمطبات فى حياته أوقفته عن الكتابة 11 عاما وتراوحت هذه المطبات بين الرقابة والحظ ورحيل فاتن حمامة وعدم تمكنه من نيل عضوية نقابة الصحفيين.. واتجه إلى التليفزيون، وبدأ كتابة الدراما بسهرتين مأخوذتين عن عملين للأديب إحسان عبد القدوس، ومسلسل تليفزيونى عن عبدالله النديم، بعنوان "العودة من المنفى" عن رواية أبو المعاطى أبو النجا.

 

أما أول عمل تليفزيونى من تأليفه استخدم فيه فترة تاريخية معينة هو "سليمان الحلبي".

 

بعد تخرجه في كلية الآداب قسم التاريخ عام 1960 حتى التحق بدار الهلال يكتب فيها وبعد ثلاث سنوات كتابة فيها تعذر حصوله على عضوية نقابة الصحفيين، فترك دار الهلال ليلتحق بدار الكتب والوثائق القومية، وتفرغ فيها لقراءة الاداب القديمة، ثم كتب مسرحيته "اللبلاب"، ليقدمها على خشبة المسرح القومى، الا ان الرقابة وقفت تترصده ومنعت المسرحية قبل الافتتاح بيومين فتوقف عن الكتابة المسرحية.

 

حول هذه الصدمة يقول عبد الرحمن: "كانت محنة قاسية فى أولى مسرحياتى التى نفذت الى مسرح الدولة تزاحم كبار الكتاب ثم توقفها الرقابة توقفت بعدها 11 عاما عن الكتابة للمسرح الذى اعشقه".

وفى مرحلة السبعينات سافر الى الكويت وكتب اول افلامه من انتاج عراقى وهو فيلم "القادسية" من اخراج صلاح ابو سيف، ثمجاء فيلم "ليلة سقوط غرناطة" تناول من خلاله تسليم غرناطة للأسبان، واعتبره الرئيس السادات اسقاطا عليه بعد زيارته للقدس، وتصدت الرقابة للفيلم ومنعت عرضه فى مصر لكنه عرض فى البلاد العربية.

 

اخبار ماسبيرو | وجدي الحكيم وفاتن حمامة في صندوق الدنيا بالإذاعة


من المسلسلات التى عانى بسبب عدم اكتماله كان مسلسل "دولت الاناضول"، وكانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قد تحمست لتقديمه، لتعود به الى الشاشة.. وكانت قد طلبت من محفوظ عبد الرحمن كتابة مسلسل جديد تعود به إلى التمثيل وجمعتهما لقاءات كثيرة، واختارت فاتن الفنان كريم عبد العزيز ليلعب دور البطولة أمامها.. ووافق كريم، لكن تعذر خروج المسلسل إلى النور برحيل فاتن حمامة، وضاع الحلم إلى الابد.
كانت آخر صدماته فى اعماله ووقوف القدر ضده مع مسلسل "سره الباتع".. هذا السيناريو المأخوذ عن رواية الدكتور يوسف ادريس، والتى تحكى عن نضال الشعب المصرى ضد الحملة الفرنسية.. وفجأة توقف المشروع بعد تعاقد خالد يوسف على إخراجه، ويبدو أن دخوله البرلمان هو السبب.


الجريدة الرسمية