رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب خلافات مع الحزب الحاكم.. إقالة وزير الدفاع الإثيوبي

لما مجرسا
لما مجرسا
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، تنحية وزير الدفاع، لما مجرسا، وهو الأبرز في التغييرات الجديدة، التي شملت أيضا حقيبتي المعادن والعلوم والتعليم العالي. 


ويعد هذا التعديل هو الثاني لرئيس الوزراء الإثيوبي منذ توليه منصبه أبريل 2018، حيث كان آخر تعديل له في أبريل العام الماضي.  

وتمثل إقالة وزير الدفاع الإثيوبي، لما مجرسا، وتعيين قنأ يادتا، خلفا له الحدث الأبرز حيث تعقدت الخلافات بينه، وبين الحكومة الإثيوبية بعد أن قرر الأول الاختفاء عن الأنظار وعدم الحضور والمشاركة في اجتماعات الحزب الحاكم والحكومة، ما أدى إلى تجميد عضويته في اللجنة المركزية والتنفيذية بالحزب الحاكم الشهر الجاري ليصدر قرار إقالته اليوم.


وتولي  وزير الدفاع الإثيوبي، لما مجرسا، حقيبة الدفاع، في أبريل 2019 خلفا لعائشة محمد قبل أن يتم إعفائه اليوم من منصبه وكان من أقوى الشخصيات المؤثرة في إقليم أوروميا.

وهو مواليد شرق وللجا بإقليم أوروميا (وسط غرب إثيوبيا)، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة أديس أبابا في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والماجستير في العلاقات الدولية.

وشغل مجرسا منصب رئيس برلمان إقليم أوروميا قبل أن يصبح رئيسا للإقليم في أكتوبر 2016.


الخلاف مع رئيس وزراء إثيوبيا

تعود الخلاف بين مجرسا، وحزب الازدهار الحاكم إلى ديسمبر الماضي بعد أن قام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بتشكيل ائتلاف جديد باسم حزب الازدهار، وحل الائتلاف السابق الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية التي وصلت إلى الحكم بعد الإطاحة بنظام مينغستو هيلي ماريام العسكري في العام 1991.

وكان مجرسا، قد أعلن في نوفمبر 2019، عن عدم موافقته وتحفظه إزاء دمج الائتلاف المنحل "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية" في حزب واحد (الازدهار)، ووصفه بأنه "اندماج متسرع للأحزاب السياسية"، ليقرر بعدها الاختفاء عن الأنظار وعدم المشاركة في اجتماعات الحزب، ليتم تجميد عضويته في حزب الازدهار في الـ9 من الشهر الجاري في اجتماع تقيمي للحزب. 

وكان مسؤولون في حزب الازدهار قد وجهوا انتقادات حادة ،لمجرسا، واعتبروا مواقفه مزدوجة وغير واضحة من التحول الذي تشهده إثيوبيا، وعلى رأسهم، تاكلي أوما، عضو اللجنة التنفيذية بحزب الازدهار الحاكم، وعمدة مدينة أديس أبابا، الذي قال إن "مجرسا، أصبحت مواقفه مزدوجة وغير واضحة في الفترة الأخيرة".

الجريدة الرسمية