عميد أصول الدين بالزقازيق لأئمة وعلماء تايلاند: الأخلاق قاسم مشترك بين الرسالات جميعاً
ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، محاضرة بعنوان" منهجية أهل السنة والجماعة في الأخلاق "، حاضر بها الدكتور محمد البيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق
تحدث الدكتور بيومى خلالها عن نظرة أهل السنة والجماعة إلي قانون الأخلاق، وأنهم ينظرون إليها من جهة أنَّ الواضع هو الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان، فمن الطبيعي أن يكون الله تعالي هو المقنن للأخلاق التي يسير عليها الإنسان في حياته، انطلاقاً من قوله تعالي " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "،مؤكدا أن الإيمان بالله تعالى من الأسس التى تقوم عليها الأخلاق لأن أى خلق يتبعه الإنسان يقصد به وجه الله تعالى وتصدق نيته الصالحة تجاهه.
وأكد أنَّ الأخلاق قاسم مشترك بين الرسالات جميعاً ، وأنَّ الرسالات جميعاً تتفق في العقيدة وأصول التشريع والأخلاق.
وأشار إلي أنَّ منهجية الأخلاق أساس التشريع الذي يقوم علي حكم أخلاقية ، فالصلاة لها غايات أخلاقية تنهي عن الفحشاء والمنكر ، وكذلك الزكاة مصداقا لقوله تعالى :"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، فمنظومة الأخلاق عند أهل السنة والجماعة منظومة واقعية لأنها راعت حالة الضعف الإنساني
حيث قال سبحانه وتعالى: " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "، وهذه واقعية الأخلاق في الإسلام .