في ذكرى ميلاده الـ 96.. الكاتب أنيس منصور يرصد رحلته بـ "عاشوا في حياتي"
عاش حياته صحفيا وفليسوفا وأديبا وأثرى المكتبة المصرية بالعديد من الكتب والمقالات منذ بدأ حياته الصحفية فى أخبار اليوم ، ويحكى الكاتب الفيلسوف أنيس منصور مشوار حياته منذ ولادته فى مثل هذا اليوم 18 أغسطس 1924 حتى رحيله فى 2011من خلال كتابه "عاشو فى حياتى"..
وقال:" فى السابعة من عمرى ذهبت إلى كتاب القرية وحفظت فيه القرآن ككثير من أبناء القرية ، وفى التاسعة التحقت بمدرسة ابو حمص الابتدائية ، واعجب المدرسون بكتابتى لدرجة ان مدرس اللغة العربية كان يتهمنى دائما بأننى اسرق موضوعات الانشاء من أحد الكتب وكان يعطينى صفرا ، فحضر والدى الى المدرسة ، وفى حجرة الناظر طلب منى والدى ان يستمعوا الى بعض سور القران الكريم واشعارا للمتنبى وامرؤ القيس واحمد شوقى.
وتابع:"شعرت بالفخر فى هذا اليوم من اعجاب الجميع بى وشعرت انى مختلف عن بقية الزملاء وازداد ارتباطى بالكتاب ".
ويحكى الكاتب انيس منصور عن ذكريات ايام الدراسة فيقول :كنت طالبا منضبطا جدا لا علاقة لى بالسياسة فقد برمجت نفسى على الا يشغلنى او يعطل مسيرتى شئ عن الدراسة والبحث والاطلاع ، وفى ذلك الحين كنت الاول على مصر فى الثانوية واخترت كلية الاداب واخترت ايضا قسم الفلسفة وتخرجت عام 1947 الاول مع مرتبة الشرف وعملت معيدا ثم استاذا للفلسفة حتى عام 1961 .
واضاف منصور : كنت فى الجامعة من اقرب تلاميذ استاذ الوجودية عبدالرحمن بدوى ، ومن دفعتى الدكتور مراد وهبة ومحمود امين العالم وكنت طالب الامتياز الوحيد طوال سنوات الكلية .
وعندما تعرفت على صالون العقادوجدت نفسى فجأة فى مواجهة جيل العمالقة طه حسين والعقاد وسلامة موسى وتوفيق الحكيم وغيرهم مناعلام الفكر والثقافة فى مصر .
أنيس منصور يكتب: لا محبة إلا بعد عداوة
كانت بدايتى فى عالم الصحافة فى اخبار اليوم حينما انتقلت اليها مع زميلى كامل الشناوى ، ثم توجهت الى الاهرام عام 1950ومنها مع كامل الشناوى الى اوروبا فى اول رحلة لى خارج الحدود وقامت ثورة يوليو وبدأت ارسل موضوعات الى اخبار اليوم، التى ظللت اراسلها وانا لا اعرف مصطفى امين ولا حتى رأيته .
وبدأت الطريق الى كتابة اليوميات ثم رئاسة تحرير الجيل وكنت اصغر صحفى يعمل رئيسا للتحرير ، وبعدها رئيسا لتحرير مجلة آخر ساعة ثم رئيسا لمجلس ادارة دار المعارف ورئيسا لتحرير مجلة اكتوبر .
وفى عام 1975 كان من المفروض ان اكون وزيرا فى حكومة الدكتور عبد العزيز حجازى واتصلوا بى لكنى اعتذرت وقلت انا كاتب ولا اصلح لاى عمل آخر .