"بلومبيرج": قائد الجيش الباكستاني يصل السعودية لإصلاح ما أفسده وزير خارجية بلاده معها
أعلنت سفارة باكستان في الرياض أن قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجواه، وصل للسعودية فجأة اليوم لحل خلاف سياسي بدأه كبير دبلوماسيي بلاده يهدد تمويلا سعوديا يشكل شريان حياة لباكستان.
وشاب التوتر العلاقات الوطيدة بين السعودية وباكستان، بعد انتقاد حاد وجهه كبير الدبلوماسيين الباكستانيين وزير الخارجية شاه محمود قريشي للمملكة بشأن كشمير.
وكان قريشي انتقد، في مقابلة عقدت يوم 5 أغسطس الجاري، المملكة العربية السعودية "لعدم إدانتها التصرفات الهندية في كشمير، وهدد بدعوة منظمة المؤتمر الإسلامي لبحث الموضوع وعقد اجتماع خارج التحالف الإسلامي لبحث القضية".
وأشارت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية إلى أن المملكة لم تعقب رسميا على موقف قريشي، لكن زيارة قائد الجيش الباكستاني تستهدف تطويق تداعيات موقف وزير الخارجية، وسط إشارات من تقارير محلية إلى أن المملكة بدأت بسحب الدعم المالي من باكستان.
وقال مصدر عسكري، إن رئيس المخابرات الداخلية الباكستانية الجنرال فائز حميد يرافق باجواه الذي سيجري خلال زيارته مشاورات مع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في السعودية.
وعادة ما تكون السعودية المحطة الأولى في زيارات المسؤولين الباكستانيين المدنيين والعسكريين عند توليهم مناصبهم، الأمر الذي يعكس برأي مراقبين عمق ومتانة العلاقات الثنائية، والأهمية التي توليها إسلام آباد تجاه الرياض.
وكان الفريق أول قمر جاويد باجوه تولى في نهاية شهر نوفمبر الماضي قيادة الجيش الباكستاني ولمدة ثلاث سنوات، وذلك خلفا للفريق أول راحيل شريف، ليصبح بذلك القائد السادس عشر للجيش الباكستاني منذ تأسيسه، حيث تعد المؤسسة العسكرية من أكثر المؤسسات نفوذا في باكستان، كما يعد الجيش الباكستاني من أكبر جيوش المنطقة.