نتنياهو عن بنود اتفاق الإمارات: العودة لخطوط 67 لن تضعفنا
أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن تطلعه لانضمام دول عربية آخري إلي دائرة السلام، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي توقيع اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل.
وقال نتنياهو "الاتفاق مع الإمارات يقوم على مبدأ السلام مقابل السلام، كما أنه سيساعد علي تحقيق السلام الحقيقي مع
الفلسطينيين".
وأوضح رئيس
وزراء الإحتلال الإسرائيلي، أن الانسحاب لخطوط 67 بموجب الاتفاق مع الإمارات، لا يضعف إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلي أن الاتفاق مع الإمارات، يعتبر أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية
منذ 26 عاما.
واتفق الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة
العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب بيان ثلاثي
مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق
الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة،
وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات
كبيرة في المنطقة.
وتواجه الدول الثلاث
العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي
الذي تحقق اليوم.
وتجتمع وفود من
دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات
الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة
والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة
المشتركة.
وقال البيان إن
بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن
يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي،
وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
وأضاف أنه نتيجة
لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف
إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد
العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة
ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى،
فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف".
وأشار إلى أن الإمارات
العربية المتحدة وإسرائيل سيقومان على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة
وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ
حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.
وتابع: "إن
بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أمريكا في المنطقة
وستنضم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية
للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني".
وإلى جانب الولايات
المتحدة، تتشاطر الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بالتهديدات
والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية،
وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدي هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب
الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة.
و أثنت كل من الولايات
المتحدة وإسرائيل على مشاركة الإمارات العربية المتحدة في حفل الاستقبال الذي أقيم
في البيت الأبيض في 28 يناير الماضي، حين قدم الرئيس ترامب خطته للسلام، وأعربا عن
تقديرهما للتصريحات الداعمة التي أدلت بها الإمارات العربية المتحدة.
وسيواصل الطرفان
جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي،
وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه،
وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.