جبران باسيل: لبنان مستهدف وجميع المسئولين تحت سقف القانون
برر جبران باسيل، وزير خارجية لبنان السابق ورئيس التيار الوطني الحر، ما يواجهه لبنان من أزمات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بأن لبنان مستهدف، وطالب بأن يكون جميع المسئولين والسياسيين والوزراء تحت طائلة القانون.
ووصف من ينتقدون الرئيس اللبناني ميشال عون بأنهم سماسرة الاستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي، لتصوير السياسيين اللبنانيين بالمجرمين المباشرين، بحسب باسيل، رافضًا إخراج حزب الله الشيعي من المعادلة اللبنانية.
وكتب جبران باسيل تغريدة على تويتر: "الكل يجب ان يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصّين وقضاة صدّروا قرارات؛ الكل تحت التحقيق والقانون. لكن هناك فرقا بين من اكتشف ونبّه وراسل، وبين العارف الذي سكت وأهمل".
وقال "للأسف بلحظة وقوع الفاجعة الكبيرة، هجم على رئيس الجمهورية وعلينا سماسرة الإستغلال السياسي وأبواق الحقد الإعلامي ليصوّرونا أنّنا لسنا فقط مسؤولين أو مقصرين لا بل مجرمين مباشرين ومن بين مئة شخص بالسلسلة الادارية والأمنية والقضائية صوّبوا في الإعلام فقط في اتجاه واحد"
وأضاف: "نحن لا تدخّلنا ولا تحدثنا ولا اتّهمنا لا بل سكتنا احتراماً للدماء وللدمار؛ وهذه اوّل مرّة نتحدث فيها لأن السكوت المتمادي يصبح اعترافا بالذنب".
اظهار أخبار متعلقة
وعلق: "بالرغم من عدم وجودنا من 2013 بسلّم المسؤوليّات المباشرة المرتبطة بالحادثة، الاتهام والتحريض وجّه فقط علينا... الا يذكركم هذا الأمر بشيء؟ الا يذكركم ذكّركم بال 2005؟".
وقال: "ألا يذكركم ما يجري اليوم بال2005 والتحريض والحقد واتّهام أبرياء أثبتوا براءتهم لاحقاً، وبالدعوات لإسقاط الرئيس وبالمحكمة الدولية وبالمطالبة بالانتخابات الفورية؟ (اي فراغ بالرئاسة وبالحكومة وبالمجلس النيابي وفرط الدولة والفراغ والفوضى؟) فهل هناك مؤامرة أكبر من ذلك؟".
وعلق: "ألا يذكركم ما يجري باغتيال الشهيد بيار الجميل لما اتهمونا بالجريمة، ورفضوا قيامنا حتى بواجب التعزية، وحدنا من دون غيرنا؟".
وأضاف: "نحن مستهدفون بكل شي، بالشخصي وبالسياسي والأهم بالاعلام عبر تحميلنا مسؤولية كل ما يحصل من مصائب وعبر الحرب النفسية التي تهدف لتشويه السمعة وللشيطنة ولغسل الأدمغة وهذا هو الاغتيال السياسي... هذا علم قائم وتمارسه دول كبيرة من ضمن مخطّطات كبيرة، ويتمّ تدريسه".
واستطرد قائلًا: "مطلوب أن نهزم نفسياً ونسكت لأن "اذا حكيت، شو ما حكيت، الله يسترك من الردود! واذا سكتت، بيختفي رأيك وبتصحّ الكذبة وبتصدّقها كلّ الناس حتّى الأقرب إليك! ايه ما رح نسكت! ما رح نسمح يخنقوا صوتنا بفجورهم بالاعلام!".
وأضاف باسيل: "نحن مستهدفون لأننا أصحاب قضيّة وجود: نكون او لا نكون. وهنا ليس لدينا خيار... فمعاركنا وجودية وليست مسألة خيارات او محاور لأننا لسنا مع محور بل بصراع وجود... مع إسرائيل، هي مسألة وجود (وجودنا)، وليست فقط خلافا حول مفهوم السلام".
وقال: "في الصراع الشيعي السني هي مسألة وجود. سعينا لإخراج الصراع من بلدنا، ونصر ان نكون اداة وصل وليس اداة بيد المتصارعين. وهنا يأتي الحكم باغتيال الرئيس الشهيد الحريري: نريد العدالة ولكن شاملة. لا نقبل ظلم أحد بعدم إحقاقها ولا نقبل التشفي... ولنا دور كبير نلعبه بمنع اي اقتتال أو فتنة".
وأضاف: "اريد ان نتعاطى مع الشرق والغرب، ولكن فيما نتعاطى مع الغرب لا شيء يمنع ان يكون عندنا مصفاة للنفط مع روسيا او معمل كهرباء مع كوريا او اليابان، او سكّة حديد للشام وبغداد مع الصين. كلّ هذه الحريّة والمرونة لا يحبّونها في الخارج... "بدّهم زلم ونحنا مش زلم لحدا".
واختتم باسيل قائلًا: "بصراحة، مطلوب منا ان نشارك بالحصار الخارجي والداخلي الذي يفرض، ليس على مجموعة حزبية اسمها حزب الله، بل على مكوّن لبناني بكامله. مشهد الـ 2005 و 2006 يتكرّر، وعزل مكوّن لبناني "نحنا ما بيسوى نمشي فيه، ولو كلّفنا غالي".