بعد اعتقاله مجددًا.. من هو رائد صلاح عدو إسرائيل؟
تعتبره إسرائيل بمثابة شوكة في الحلق.. لا تكل ولا تمل من اعتقاله.. ما أن يطلق سراحه حتى تتدول الأخبار عن اعتقاله من جديد.. يعيش حياة المقاومة حتى من داخل محسبه، رغم أنه شيخ كبير، لكن روح الشباب تعيش بداخله.
إنه الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في فلسطين منذ عام 1996.
أم الفحم
ولد صلاح في 10 نوفمبر 1958 في أم الفحم.. حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية..
ويعد من أشهر الشخصيات السياسية وأبرزها مواجهة للسياسات العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
تولى منصب رئاسة بلدية أم الفحم ثلاث مرات متتالية في الفترة الممتدة بين 1989 و2001.
وفي أغسطس 2000 انتخب رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، وهو أول من كشف النقاب عن حفريات المسجد الأقصى.
هو من مؤسسي الحركة الإسلامية في إسرائيل بداية السبعينيات، وأحد رموزها إلى حين انشقاقها نهاية التسعينيات نتيجة لقرار بعض قادتها خوض انتخابات الكنيست عام 1996.
في 28 يناير 2013 نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، لما قدمه من خدمة لأبناء وطنه وحماية مقدساتهم في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى.
اهتم الشيخ رائد صلاح اهتمامًا كبيرًا بالمقدسات الإسلامية من مساجد ومقابر ومقامات؛ نظرًا لتعمد الحكومة الإسرائيلية بالاعتداء عليها بعد رحيل أهلها عنها. فانتخب في أغسطس 2000 رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية التي ساهمت بالدفاع عن مساجد فلسطين، ونجحت في كشف حفريات المسجد الأقصى.
أمام سجن الجلمة بالقرب من مدينة حيفا، احتشد المئات من البلدات العربية، صباح اليوم الأحد، للوقوف إلى جانب الشيخ رائد صلاح قبيل دخوله السجن، بعد إدانته إسرائيليا في 24 نوفمبر 2019، تحت مزاعم تهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة" هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل حظرها إسرائيليا، يوم 27 نوفمبر 2015.
ملف الثوابت
وردت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، يوم 16 يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرا في المِلَفّ المعروف إعلاميا "مِلَفّ الثوابت".
وقررت المحكمة أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 أغسطس.
وفرضت المحكمة يوم 10 فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا في "مِلَفّ الرهائن" مع تخفيض 11 شهرا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته، الصادر عن محكمة الصلح في شهر مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.
الحبس المنزلي
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "ملف الثوابت"، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، بالخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
وقضى صلاح أحكامًا مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في إسرائيل، ومنذ عام 2017 وهو مُلاحق ضمن ما يُعرف بملف الثوابت.