ما حُكم الرسم والنحت واقتناء المجسمات؟.. لجنة الفتوى تجيب
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه: "ما حُكم الرسم والنحت واقتناء المجسمات؟".
ومن جانبها أكدت اللجنة، أن الإسلام لا يحارب الفن الهادف، بل يدعو إليه، ويحث عليه؛ لأن الفن في حقيقته إبداع جمالي لا يُعاديه الإسلام، والنحت والتصوير من الفنون، فالإسلام لا يحرِّمه؛ ولكنه في نفس الوقت لا يبيحه بإطلاق؛ بل يقيد إباحته بقيدين هما: ألا يقصد بالشيء المنحوت أو المصور عبادته من دون الله عز وجل.
القيد الثاني: أن يخلو النحت والتصوير من المضاهاة لخلق الله - عز وجل - التي يُقصد بها أن يتحدى صنعة الخالق - عز وجل - ويفتري عليه بأنه يخلق مثل خلقه.
وأكدت أنه إذا انتفى هذان القيدان فالنحت والتصوير ونحوهما مباح، ولا شيء فيه، والدليل على ذلك قوله -تعالى -: "يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ" فقد امتن الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة على سيدنا سليمان بصناعة التماثيل، فدل ذلك على أنها لم تكن للعبادة؛ لأن الله - عز وجل - لا يمتن بما هو شرك، وَشَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا لِقَوْلِهِ- تَعَالَى-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}.