سامح عسكر: "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى" مقيدة بالزمان والمكان وإطلاق أحكامها خطأ
قال سامح عسكر، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الآية الكريمة من سورة البقرة: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، أصبحت دليلا عند كل الأصوليين والمتشددين بوجوب كراهية المسيحي واليهودي.
وأوضح عسكر في تصريح خاص، أن معنى الآية مختلف في الحقيقة، وكلمة اليهود والنصارى هنا ليست شاملة لكل يهودي ومسيحي كما نظن، بل محدودة زمانيا ومكانيا وقت نزول القرآن.
واستند الباحث إلى عدة تفسيرات إسلامية تؤكد وجهة نظره، على رأسها تفسير مقاتل بن سليمان الذي قال: ولن ترضى عنك اليهود من أهل المدينة ولا النصارى من أهل نجران، وكذلك تفسير بحر العلوم للسمرقندي الذي أشار إلى نفس الاستنتاج.
واختتم: معنى الآية مختلف عن فهم الدواعش والإخوان الذين نزعوا منها قيود الزمان والمكان وجعلوها مطلقة ليبرروا كراهيتهم لكل مسيحي ويهودي، ويفرضوا علينا عدواتهم، موضحا أنها نزلت في وقت خلاف الرسول مع بعض مسيحيي نجران ويهود المدينة إما بشأن القبلة أو لطلب هدنة عسكرية، فأنزل الله هذه الآية بخصوص المكان والزمان.