خبير يحدد أسباب تراجع ضخ السيولة في أسواق الأسهم الناشئة
قال ريمون نبيل خبير أسواق المال: إن هناك عدة أسباب أهمها تداعيات كورونا أعطت دفعة للمستثمرين والدول للاتجاه للتحوط بالذهب كاستثمار آمن فى تلك الأزمة حتى ولو بشكل مؤقت وانعكس ذلك على الحركة السعرية للذهب فى حركة الصعود التى لفتت أغلب أنظار المستثمرين سواء أجانب أو كبار رجال الأعمال حول العالم لتجميد الوضع المالي لهم فى الذهب فى ظل التذبذب العالمي وتأثيره على أسعار الصرف لأغلب عملات العالم أمام الدولار.
وأضاف أن ذلك أثر بالسلب على ضخ السيولة فى أسواق الأسهم الناشئة حول العالم وانعكس ذلك بشكل واضح على تعاملات الأجانب حتى الآن فى البورصة المصرية.
وجدير بالذكر أن من المتعارف اقتصاديًا أن الذهب هو نهاية أي دورة اقتصادية حيث في العادة الدورات الاقتصادية للدول تبدأ بالسندات ثم الأسهم وتنتهى بالسلع وعالميًا يكون أهم تلك السلع هو الذهب والذي في العادة ينهى تلك الدورة بصعود قوي وذلك ما يحدث منذ بداية النصف الثاني من 2019 ومنذ أن استطاع الذهب أن يخترق مستوى 1370 دولارا لأعلى تقريبا ليتحول على التحليل الفنى من اتجاه عرضى إلى اتجاه صاعد صريح والذى اكتسب زيادة في قوته مع انتشار وباء أو فيروس كورونا وأيضا فى الفتره الأخيرة وذلك يدل على أنه مع الانتهاء من أزمة فيروس كورونا والذي كان هو السبب الرئيسي فى تلك الركود التجارى فى 2020 سينتهى أيضا اتجاه السيولة المكثفة فى الذهب وتعود مرة أخرى لبناء المراكز الشرائية في أسواق الأسهم بشكل عام وبشكل خاص فى البورصة المصرية سواء كان على المدى المتوسط أو الطويل.
وتابع نتوقع ذلك فى الربع الأخير من 2020 والربع الأول من 2021 وأيضا فى الفترة الأخيرة بعد تصاعد الأزمة بين الدول العربية وبعض الدول الأوروبية مع تركيا بسبب التدخل العسكرى غير المبرر فى ليبيا وتسارع الأنباء مؤخرًا عن احتمال حدوث حرب في المنطقة بسبب ذلك الصراع والذي يكمن من أحد أسبابه هو أسباب اقتصادية وأطماع فى البترول والثروات الموجودة فى ليبيا فى ظل تدني الظروف السياسية فى ليبيا مع تدخل الرئيس الفرنسي مؤخرا وظهور روسيا بشكل واضح أيضا ومن جهة أخرى مساندة مصر للشعب الليبى الشقيق بعد المطالبة للمساعدة بشكل رسمى من الجيش المصرى فى ظل الغطرسة التركية والتدخل فى شئون لا تعنيها للمنطقة آثار كل ذلك زيادة المخاوف الاستثمارية عند المستثمرين الأجانب.
