ارتفاع ضحايا احتجاجات ساحل العاج بسبب ترشح وتارا لولاية ثالثة
ارتفع عدد ضحايا العنف المرتبط بإعلان الرئيس الحسن وتارا ترشحه لولاية ثالثة في ساحل العاج، إلى 4 بعد مقتل شخص، السبت، في داوكرو، وسط البلاد.
ووفق التقرير الرسمي، يرتفع عدد القتلى في الاشتباكات التي وقعت في معقل الرئيس السابق هنري كونان بيدييه، وهو أيضا مرشح رئاسي، إلى أربعة أشخاص.
وقتل الضحية أبولينير نغوران كوامي البالغ 45 عاما "بطلقة نارية" فيما كان في مناوبة حراسة مع شبان من قرية أنومابو قرب داوكرو.
وكان التوتر لا يزال مرتفعا، السبت في المدينة، حيث بدأت الاشتباكات بين أنصار لهنري كونان بيدييه ومؤيدين للرئيس الحسن وتارا الثلاثاء.
وأغلقت السوق والمتاجر وانتشرت الشرطة في كل أحياء المدينة.
وبعدما تسلحوا ببنادق صيد وهراوات وسواطير، اندفع شباب من قرية أنومابو نحو حي مالينكي الموالي لوتارا، واضطرت قوات الأمن للتدخل لإبعادهم وتخفيف حدة التوتر.
وأفاد تقرير رسمي صدر الجمعة بأن "68 شخصا أوقفوا بتهمة الإخلال بالنظام العام والتحريض على التمرد والعنف ضد أجهزة إنفاذ القانون وتدمير ممتلكات آخرين" خلال الاحتجاجات.
وكان وتارا (78 عاما) أعلن الخميس في كلمة بثها التلفزيون ترشحه، مشيرا إلى أن الدستور يسمح له بذلك، وتحدث عن "وضع الظروف القاهرة" بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي الذي كان مرشح الحزب الحاكم "تجمع أنصار هوفويت للديموقراطية والسلام".
وأثار إعلان الرئيس الترشح لولاية ثالثة عاصفة من الانتقادات في البلاد، صدرت عن المعارضة والمجتمع المدني اللذين اعتبرا ذلك غير قانوني وخطيرا على السلام.
ويشكل تفسير الدستور الجديد الذي اقر في 2016 موضع خلاف بين المعارضة والسلطة.
فالسلطة تؤكد أن عداد الولايات الرئاسية أعيد إلى الصفر مع تبني الدستور، في حين ترى المعارضة عكس ذلك.