معديات الموت على ضفاف النيل.. ٩٠% منها متهالك وغير مرخص بالغربية | صور
محافظة الغريبة عاصمة إقليم الدلتا وتقع في قلب دلتا نهر النيل لكن يعاني الأهالي بها من كارثة حقيقية بسبب معديات الموت أو النعوش العائمة كما وصفها مواطنوها البسطاء والتي يستقلها المئات من طلاب المدارس والجامعات وموظفي الدولة ومعظمها مخالفة وتنذر بطامة كبرى قد لا يتحرك نحوها المسئول إلا بعد وقوع الكارثة.
تجوب تلك المعديات والمراكب نهر النيل بمدن السنطة وزفتي وكفر الزيات وسمنود رغم أنها تنذر بكارثة فالعديد منها متهالك وغير آمن ويحصل أصحابها من الركاب على ما يتراوح من ٢ : ٣ جنيهات.
والفاجعة الكبرى بتلك النعوش العائمة حتى إن بعضها تجده مربوطًا بحبل أو سلسلة يتم سحبها لتبحر المعدية بعرض النهر بما يجود به وقت الإبحار من ركاب سواء كان عددهم يناسب حمولة المعدية أو لا يناسبها حيث تحمل أرواحًا وبعضها يقودها اطفال.
وتقدر أعداد المعديات المخالفة بمحافظة الغربية بالمئات تنقل ركابها من شاطئ إلى آخر بلا رقيب كما تجوب المراكب المخصصة للتنزه والصيد المجري المائي بلا ترخيص أو حتى الكشف عن قدرتها وما يمكن أن تحمله فهناك حفلات عيد ميلاد وزفاف تقام على هذه المراكب بمدينتى زفتى وكفر الزيات وصبية يقودونها .
وكانت محافظة الغربية قد شهدت مؤخرا حالة من الغضب والفزع والرعب بين المواطنين بمدينة زفتي بسبب المعديات التى تنقل المواطنين من زفتي إلى مدينة ميت غمر بالدقهلية عبر بحر شبين بسبب التصادم وإصابة العديد من الركاب إثناء تسابقهم على أولوية الوصول إلى البر الثاني.
وقال مصدر بمديرية الرى أن ٩٠% من تلك المعديات لا تنطبق عليها الاشتراطات والمواصفات الخاصة بالمعديات حيث يشترط الترخيص وجود مقاعد وسترة للنجاة فضلا عن اجتياز قائدها لدورة تدريبية لمدة ٣ شهور في الهيئة العامة للنقل النهرى بالقاهرة.
وعن تلك المعديات طالب محافظ الغربية رؤساء المدن والأحياء والوحدات المحلية بإجراء حصر شامل للكبارى القديمة المهترئة ومعديات نهر النيل موضحا أن هناك خطة وضعت للنهوض بتلك الكبارى وحمايتها من الانهيار مؤكدا أنه طالب بالحفاظ على الكبارى والمعديات النيلية الأثرية والتاريخية ووضع خطة زمنية محددة والاستعانة بأساتذة كلية الهندسة واستشاريين متخصصين في هذا المجال.