رئيس التحرير
عصام كامل

المعديات في المنيا.. «نعوش عائمة» | صور

المعديات
المعديات

أطفال يقودون المعديات.. والكبار متهمون بالإهمال
الأهالي: حوادث فردية وراء أشهر الحوادث

رغم التشديدات والتحذيرات التي يطلقها اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا والأجهزة التنفيذية بالمحافظة على إشراف شرطة البيئة والمسطحات المائية على الوحدات النهرية وتراخيص طاقمها، والتزامها بشروط السلامة والأمان، إلا أن المخالفات الفردية الناتجة من صاحب تلك المعدية قد تتسبب في كوارث.

فبين الحين والآخر، تُشكل الأجهزة التنفيذية بالمنيا لجنة مكونة من شرطة البيئة والمسطحات المائية وممثلي الوحدة المحلية على المعديات لتأكد من التزامها بالشروط والمواصفات التي وضعتها الهيئة والتأكيد على تغليظ العقوبات المادية والجنائية على المخالفين، لوضع حد لتلك الجرائم التي يستهان فيها بأرواح المواطنين.

«إيدنا على قلبنا واحنا بنعدي».. بتلك العبارة بدأ «محمد سيد فاضل»، من أهالي قرى شروق ملوي، الحديث معنا حول أزمة المعديات متهماً العاملين على المعديات بأنهم سبب رئيسي في جميع الكوارث التي تتعرض لها المحافظة عبر النيل.

وأوضح قائلاً: عندما تطأ قدماك على أعتاب المعديات تلاحظ أن من يقودها أطفال صغار ليس لهم أي خبرة، وإن حالفك الحظ وكان نصيبك أن يقود المعدية رجل واع فيكون الهلاك من نصيبنا خاصة في توزيع السيارات واصطفافها داخل المعدية لكي يحدث توازن، هنا يكون الخلل والموت المحقق فعدم وجود خبرة لديهم يكون سبباً رئيسياً في إحداث خلَلل داخل عرض النيل.

 واستشهد «فاضل» بحادث الروضة الشهير، قائلاً : في عام 2008 وتحديداً في يوم الخامس والعشرين من شهر أغسطس استيقظ أهالي قرية الروضة التابعة إدارياً لمركز ملوي على حادث غرق سيارة أسفر عن مصرع 3 أشخاص بسبب عدم إحكام غلق بوابة المعدية، فالأخطاء الفردية هي سبباً في الغرق رغم قيام الأجهزة التنفيذية في المنيا في فرض المخالفات ومحاولة أحكام السيطرة على المعديات.

وبدأت الأجهزة التنفيذية في فرض وتطبيق القرارات الخاصة على المعديات النيلية من خلال عدم السماح لمراكب النزهة بالعمل إلا من خلال مراسٍ محددة ويكون لكل منها رقم لوحى وعدد ركاب محدد، وضرورة إيجاد آلية لتنظيم العمل و التطوير الشامل فى عمل الهيئة العامة للنقل النهرى، وتفعيل دور شرطة المسطحات المائية لمرافقة ووقف المراكب المخالفة فى نهر النيل، وتزويد الرقابة النهرية بالإمكانات الفنية والتقنية، التي تؤهلها لأداء دورها على الوجه الأكمل، و التنسيق بين أصحاب الوحدات النهرية المختلفة وبين شرطة المسطحات المائية لضمان التزامهم بالقوانين المحددة، و تدوين السعة القصوى المصرح بها لكل مركب أو لنش أو خلافه في مكان واضح للكل يسهل معه على المواطن العادي رؤيته.

فعروس الصعيد لديها سجل حافل بكوارث كانت المعديات والأخطاء الفردية سبباً في إزهاق العديد من أرواح المواطنين.

ففي الرابع عشر من شهر أكتوبر لعام 2007 شهدت قرية بني حسن بأبوقرقاص جنوبي المحافظة حادثاً أسفر عن سقط 13 شخصا من سقالة المعدية أثناء عبورهم من البر الشرقي للغربي"، بعد تحطم الحواجز الحديدية لمعدية وسقوط الركاب بالمجري المائي للنيل، وفي يوم 5 من شهر يونيو من عام 2012 سقط ميكروباص من أعلى معدية قرية بني حسن بمركز ابو قرقاص يستقله 7 مواطنين وتم إنقاذهم من الغرق.

 وفي عام 2014 شهدت المنيا حادث غرق خلف 18 ضحية، بسبب قصور في تدابير السلامة، وعدم استقرار كتل حجرية وضعت خلف عجلات السيارة بسبب تزاحم المشيعين بالمعدية، حيث غرقت سيارة نصف نقل ماركة شيفروليه، تحمل لوحات معدنية برقم 41566 نقل المنيا، وسقطت من أعلى المعدية النهرية وهي في طريق عودتها من الشرق للغرب.
كما شهدت عروس الصعيد حادث معدية الحاج قنديل بديرمواس عندما راح 17 شخصا ضحية الإهمال وسقطت بهم سيارة من على سطح المعدية.




 

الجريدة الرسمية