ما حكم الكلام في الحمام وإطالة المكث فيه؟.. لجنة الفتوى تجيب
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يقول فيه صاحبه "هل يأثم الإنسان من الكلام فى الحمام وإطالة المكث فيه؟".
ومن جانبها أوضحت اللجنة أن الفقهاء اتفقوا على كراهة الكلام فى الحمامات ومواضع قضاء الحاجة كما يكره إطالة المكث فيها إلا لضرورة معتبرة شرعاً.
وذكرت قول النووي رحمه الله تعالى: كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه. قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة بأن رأى حية، أو غيرها فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها . وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: ويكره إطالة المكث في محل قضاء الحاجة.
وفسرت أن العلماء كرهوا ذلك لما يكتنف هذه المواضع من قاذورات ونجاسات كما أنها بيوت الشياطين كما ورد النص بذلك، فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ). رواه أبو داود.
وذكرت اللجنة قول ابن دقيق: "إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ" والحشوش مواضع قضاء الحاجة ويحضرها الجان والشياطين، بيان لمناسبة هذا الدعاء المخصوص لهذا المكان المخصوص، والخبث ذكران الجن والخبائث إناثهم كما اختاره الخطابي فى معالم السنن.
واختتمت أنه على المرء الدعاء بما ورد عند دخول الخلاء امتثالًا لما ورد متجنبا الكلام لغير ضرورة وإطالة الجلوس فى الحمامات لكراهة ذلك إلا لسبب يدعو لذلك.