رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الـ22 لمصطفى كامل مراد.. البرلماني المعارض

مصطفى كامل مراد
مصطفى كامل مراد


فى مثل هذا اليوم 14 أغسطس 1998 رحل البرلمانى والمناضل مصطفى كامل مراد رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين بعد رحلة طويلة من العمل والكفاح لخدمة الوطن.


ولد مصطفى كامل مراد عام 1927 فى قرية شنشور المنوفية وتخرج في الكلية الحربية عام 1948، وبعدها شارك فى حرب فلسطين كضابط مدفعية وحصل على ميدالية فلسطين الذهبية عام 1948.

 

انضم الى تنظيم الضباط الأحرار مع كمال الدين حسين عام 1949، وشارك فى ثورة يوليو 1952 كرئيس لأركان حرب المدفعية والقوة المدرعة، ثم حصل على بكالوريوس التجارة، ودبلوم العلوم السياسية من جامعة القاهرة.


حصل على نيشان الجلاء عام 1956 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، 
استقال مصطفى كامل مراد رئيس من القوات المسلحة واتجه إلى الحياة النيابية عضوا بمجلس الامة عام 1969 عن دائرة مصر القديمة واستمر حتى عام 1979.


رأس منبر الأحرار الذي تغير بعد ذلك إلى حزب الأحرار الاشتراكيين، كما أصبح زعيما للمعارضة بدرجة مواطن مصرى بسيط مهموم بقضايا الوطن التى ترجمت فى أشهر وأجرأ استجواباته وأسئلته تحت قبة البرلمان، منها استجواب وزير التموين والتجارة الداخلية أحمد نوح من حكومة حزب مصر عن سوء توزيع السلع الغذائية وكذلك سوء أحوال الخبز، وكانت سابقة من نوعها حين أحضر معه تحت قبة البرلمان أرغفة من الخبز سوداء يكسوها التراب والشوائب.

واعترض على ذلك الوقت المهندس سيد مرعى رئيس المجلس وطالب بحذف المشهد من مضبطة البرلمان.

كما تزعم الهجوم على حكومة ممدوح سالم بسبب كارثة القطن عام 1978 وكارثة شقق المحافظة والتأشيرات المضروبة من الوزراء وغيرها.

 

كما أصدر جريدة الأحرار كأول جريدة معارضة فى مصر فى العصر الحديث كتب فيها طيلة عشرين عاما عموده "رأى للمعارضة".

 

لمحاسبة ٦ وزراء.. تفاصيل استجواب برلماني بشأن هدم المقابر التاريخية والأثرية

 

لم يكن مصطفى مراد مجرد زعيم لحزب معارض فى مصر بل كان حزبا فى رجل عاش فى داخله حماس وحب للنضال وهو الرجل السبعينى حتى إن الرئيس مبارك أصدر قرارا بتعيينه عضوا فى مجلس الشورى لإثراء العمل البرلمانى بخبرته الطويلة.


وصفه رئيس مجلس الشورى ــ وقتئذ ـــ الدكتور مصطفى كمال حلمى بأنه وطنى صاحب مواقف صادقة وحازمة سياسية وبرلمانية، وهو من أشهر الرجال الذين قدموا حياتهم من أجل مصر من خلال إيمانه بمبادئه التى أعمل من أجلها، منذ مطلع شبابه كأحد الضباط الأحرار.


الجريدة الرسمية