ترحيب دولي بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.. وفلسطين تدعو لعقد جلسة طارئة للجامعة العربية
توالت ردود الفعل الدولية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل أمس الخميس، ما بين مؤيدة ومعارضة.
الولايات
المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن الاتفاق الذي تم إبرامه بين الإمارات وإسرائيل بشأن وقف خطة ضم الأراضي الفلسطينية يعد من أهم الإنجازات التي تمت خلال الـ 25 عاما الماضية.
ووصف ترامب الاتفاق
الذي تم بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بـ"التاريخي".
وقال ترامب:
"تمت صياغة اتفاق تاريخي بين إسرائيل والإمارات، وربما نشهد اتفاقات أخرى"،
وشكر الرئيس الأمريكي قادة الإمارات وإسرائيل على شجاعتهم.
بريطانيا
رحب رئيس الوزراء البريطاني بالإعلان واصفا إياه "بالنبأ السار جدا".
وقال رئيس الوزراء
البريطاني بوريس جونسون، إن ”قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ جيد للغاية،
والاتفاق على تعليق خطط ضم الأراضي بالضفة الغربية خطوة موضع ترحيب على الطريق باتجاه
شرق أوسط أكثر سلاما“.
إسرائيل
وأشادت إسرائيل باتفاق السلام الذي تم بوساطة أمريكية مع الإمارات ووصفته بأنه "يوم عظيم للسلام".
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول تعليق له على اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، إن هذا "يوم تاريخي لإسرائيل".
وأضاف نتنياهو
أن دول عربية وإسلامية أخرى قد تدخل في سلام مع تل أبيب.
كما أشار نتنياهو،
إلى أن الاتفاق مع الإمارات مهم لمستقبل المنطقة.
فرنسا
كما رحبت فرنسا بالاتفاق، بحسب ما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية في الدولة جان إيف لو دريان.
وقال لو دريان،
في بيان، إن ”قرار إسرائيل تعليق الضم المزمع لمناطق بالضفة الغربية بناء على الاتفاق
التاريخي، خطوة إيجابية“، مضيفا أن ”التعليق يجب أن يصبح إجراء نهائيا“.
وأضاف أن ”الاتفاق
مهد الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين“،
واصفا ذلك بأنه ”الخيار الوحيد لتحقيق السلام بالمنطقة“.
الأمم المتحدة
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن أمله في أن يساهم اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في التوصل إلى حل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأوضح أنه يرحب
بأي مبادرة من شأنها أن تعزز السلام في المنطقة. ووصف وزير الخارجية الأمريكي الاتفاق
"بالخطوة الكبيرة" على الطريق الصحيح.
مصر
وعربيا قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: ”تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل، حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.. واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط“.
وأضاف السيسي في
تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: ”كما أثمن جهود القائمين على هذا
الاتفاق؛ من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا“.
البحرين
وهنأت مملكة البحرين دولة الإمارات العربية المتحدة على الاتفاق معتبرة أنه ”خطوة تاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة“، مشيدة بالوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي.
الفصائل
الفلسطينية
استنكرت الفصائل الفلسطينية مساء أمس الخميس الاتفاق الجديد الذي أعلنته الإدارة الأمريكية بين الإمارات وإسرائيل وقالت إنه طعنة للشعب الفلسطيني.
حركة الجهاد الإسلامي
وبحسب وكالة «صفا»
الفلسطينية، وصفت حركة الجهاد الإسلامي الاتفاق الذي تم إبرامه بين الإمارات وإسرائيل
بأنه طعنة للشعب الفلسطيني وللقدس والمسجد الأقصى.
وقال القيادي في
الحركة الشيخ خضر عدنان: "الاتفاق الإماراتي مع محتلي فلسطين طعنة لشعبنا وقدسنا
وأقصانا، ستبقى فلسطين كاشفة العورات ترفع من ينصرها وتسقط من يخذلها".
وأضاف عدنان:
"الصمت العربي والإسلامي عن هذه الاتفاقات والارتماء في حضن الاحتلال شراكة في
خذلان فلسطين وشعبنا".
حركة حماس
من جهتها، رفضت
حركة حماس الفلسطينية الاتفاق الذي تم إبرامه بين الإمارات العربية المتحدة
ودولة الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، ووصفته بالـ"مكافأة المجانية للاحتلال".
وقال المتحدث باسم
حماس فوزي برهوم في بيان: إن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة
مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "ندين
كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية،
والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق
شعبنا ومقدساته".
حركة فتح
فيما قالت حركة
فتح: إن الاتفاق يمثل خطوة سياسية تشبه الانهيار بموقف دولة تداخلت حساباتها.
وأوضح عضو المجلس
الثوري لحركة فتح محمد الحوراني: إن الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي يشكل "بيع بضاعة
فاسدة لتبرير هذه الخطوة، وهو توقيت انتخابي إسرائيلي أمريكي ولا يتعلق بأي توقيت لا
فلسطيني ولا عربي".
حركة المقاومة
الشعبية
في حين، أشارت
حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إلى أن اتفاق السلام يأتي في مرحلة عصيبة وحساسة ودقيقة
من تاريخ شعبنا الفلسطيني في ظل الاعتداء الصهيوني المتواصل على المقدسات والشجر والبشر
في الأراضي المقدسة، وهو يمثل كارثة كبيرة تنذر بالأسوأ ستحل على الأمة العربية والإسلامية.
وقالت الحركة: إن
الاتفاق لن يمكن تسويقه على أنه نصر للإمارات أو لأي دولة عربية يمكن أن تحذو حذوها،
وإنما هو تشجيع على التفريط بالحقوق ومزيد من الخنوع للعدو الصهيوني، وما هو الا دعاية
انتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال المتهم بعدة ملفات فساد كبيرة.
وأكد بيان الحركة
أن مواصلة قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تفريط بالحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني
وتسليم بوجود الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية الذي قام على سلب حقنا وشرد وقتل واعتقل
مئات الآلاف من أبناء شعبنا وهجرهم ودمر منازلهم وقراهم.
القيادة الفلسطينية
من جهتها رفضت القيادة الفلسطينية الاتفاق، ودعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفضه.
وأصدرت القيادة الفلسطينية بيانًا بعد اجتماع طارئ ترأسه الرئيس محمود عباس، وصفت فيه الاتفاق، بـ«المفاجئ»، واعتبرته «نسفًا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانًا على الشعب الفلسطيني، وتفريطًا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967».
وطالبت القيادة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، مؤكدة «أنه لا يحق لأي أحد التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني».
وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن إسرائيل تلقت جائزة من خلال حصولها على تطبيع للعلاقات مع الإمارات.