رئيس التحرير
عصام كامل

جاسوس مزدوج.. تعرَّف على قصة الفنان الراحل سمير الإسكندراني مع الجاسوسية

الفنان الراحل سمير
الفنان الراحل سمير الإسكندراني

رحل عن عالمنا مساء أمس الخميس الفنان سمير الإسكندراني عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد أن عاش حياته عاشقًا للفن، تاركًا إرثًا فنيًا وقصصًا وحكايات لا يمكن أن ينساها الجمهور المصري حتى بعد رحيله، ومن بين تلك القصص والحكايات التي ارتبطت بالفنان الراحل قصة تجنيده من قِبل الموساد الإسرائيلي وعمله كجاسوس مزدوج.

 

بداية الحكاية 

كانت بداية حكاية الفنان سمير الإسكندراني مع الجاسوسية حينما كان في بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958، وكان حينها عمره عشرين عامًا ودرس هناك وعمل بالرسم والموسيقى، وكان يغني في فناء الكلية ويتحدث أكثر من لغة، وشخصيته تلك التي اختلفت عن النموذج المصري المتحفظ الذي كان معتادًا في الشباب المصري آنذاك جذبت انتباه شاب من جذور يهودية ومن أصل مصري عرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من مصر مقابل راتب كبير.

 

بالفعل وافق الفنان الراحل على التجنيد ظاهريًا وقام بالتدرب مع شخص جديد على التجسس والتراسل عبر الحبر السري واللاسلكي، وحينما عاد إلى مصر أبلغ المخابرات المصرية بكافة التفاصيل التي عاشها، وأصر على مقابلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شخصيًا ليروي له ما تعرض له.

 

جاسوس مزدوج

بالفعل قابل سمير الإسكندراني الزعيم الراحل، وتم الاتفاق على استمرار الفنان الراحل في أداء دور جاسوس إسرائيل في مصر، وخلال فترة عمله في عالم الجاسوسية استطاع سمير الإسكندراني، كشف عدة خطط تجسسية ومخابراتية في مصر أبرزها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر، ومحاولة دس سم طويل المدى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

واستمر سمير الإسكندراني في خداع الموساد وأنه جاسوس حقيقي لهم داخل مصر لمدة عام ونصف، أما المخابرات المصرية فتمكنت من خلاله كشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة في مصر وحاول عدد من الكُتاب نشر قصة سمير الإسكندراني مع الجاسوسية على رأسهم أنيس منصور، وكمال الملاخ، وفوميل لبيب، لكنه فضَّل الصمت لفترة ليست قصيرة حتى قام هو بالكشف عن كافة تفاصيل القصة بعد ذلك.

الجريدة الرسمية