رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير لبنانية تتحدث عن عودة الحريري لتشكيل الحكومة

سعد الحريري
سعد الحريري
قالت مصادر لبنانية اليوم الخميس، إن قنوات التواصل المباشر وغير المباشر قد فُتحت مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لتولي تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة دياب.


وأكدت المصادر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري فتح قنوات للتواصل مع الحريري سواء عبره مباشرةً أو عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم الخميس.

وأكدت الصحيفة، أن الشريكين الآخرين، "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ليسا بعيدين عن هذا التوجّه نحو الحريري، وكذلك الأمر بالنسبة إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي قال كلاماً بهذا المعنى في لقائه أمس الأول مع الرئيس بري في عين التينة، وخرج من هذا اللقاء متبنياً لحكومة الطوارئ الإنقاذية التي يدعو إليها بري، مناقضاً، أي جنبلاط، لدعوته قبل يومين إلى "تشكيل حكومة حيادية".

وكشفت مصادر معنية بحركة المشاورات، أن الرئيس الحريري قد فوتح في أمر عودته، ولكن حتى الآن، لم يُكشَف ما إذا كان قد أعطى إشارات إيجابية أو سلبية، حيال هذا الطرح. إلا أن ما ينبغي لحظه هو إعلان مقربين من الحريري بالأمس بأنه غير معني بكل الروايات التي تنسج حول إمكانية عودته إلى رئاسة الحكومة.

وتؤكد المصادر أن مهمة إقناع الحريري تبدو صعبة حتى الآن، وخصوصاً بعدما تحدثت أوساط قريبة من الحريري عن أن عودته مرهونة بالالتزام بجملة شروط يضعها، إلا أن المحاولات ستستمر بشكل مكثف معه.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر موثوقة: إن المشاورات مع الحريري، ترتكز على أمرين: الأول، أن الوضع الداخلي تعرض لانقلاب، ولبنان دخل بعد زلزال المرفأ في 4 أغسطس ، في عالم كارثي آخر، لا يحتمل شروطاً من أي نوع، بل يوجب شراكة كل المكونات في عملية الإنقاذ.

الثاني، توفير المساعدة وكل ما يسهّل عليه تشكيل حكومة جامعة ومختلطة من سياسيين واختصاصيين في أقرب وقت ممكن، تقوم بمهامها بتغطية من كل الأطراف، علماً بأن الحريري كان قبل انسحابه من نادي المرشحين لرئاسة الحكومة قبل تشكيل حكومة حسان دياب، قد خفض سقف شروطه، وقبل بحكومة مختلطة من سياسيين واختصاصيين، بناء على الطرح الذي قدمه آنذاك الرئيس نبيه بري بتشكيل حكومة غالبيتها من اختصاصيين، وتتضمن في صفوفها سياسيين لا يشكّلون استفزازاً لأحد.

الجريدة الرسمية