الإعلام الدولي: هدوء في التصويت وقوة في المنافسة بانتخابات مجلس الشيوخ
تابعت وسائل الإعلام الدولية تغطيتها لانتخابات مجلس الشيوخ فى يومها الثانى، سواء من خلال المراسلين الموجودين فى مصر الذين بلغ عددهم 564 مراسلًا يمثلون 163 مؤسسة إعلامية ومعتمدين من اللجنة العليا للانتخابات للقيام بالتغطية الإعلامية، أو من خلال ما تنشره وتبثه وسائل الإعلام فى مختلف دول العالم
.
فى الوقت نفسه، واصلت غرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات عملها لليوم الثانى على التوالى متابعاتها لتغطية وسائل الإعلام الدولية لانتخابات مجلس الشيوخ باللجان الانتخابية فى محافظات مصر المختلفة، بعد أن شهد يوم أمس اهتماما إعلاميا دوليا بتغطية الانتخابات.
وتلقت الغرفة على مدار اليوم 5 شكاوى من بعض المؤسسات الإعلامية الأجنبية حول بعض الصعوبات التى واجهتهم خلال التغطية وحلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولم ترصد الغرفة حتى الآن أي اداعاءات بشأن نزاهة العملية الانتخابية أو ممارسة أي نوع من المخالفات فى لجان التصويت
ورصدت الهيئة العامة للاستعلامات عددًا كبيرًا مما نشرته وسائل الإعلام العالمية فى اليوم الثانى للانتخابات.
وكانت أولى الملاحظات فى هذا الشأن هو هدوء تناول الاعلام العالمى لأخبار الانتخابات ونشر تقارير عنها فى اليوم الثانى مقارنة باليوم الأول، فى ظل استقرار الأمور المتعلقة بعملية التصويت وسيرها بهدوء وانتظام من كافة الجوانب الأمنية والإجرائية والسياسية.
وأشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات إلى تغطية مراسلى وسائل الإعلام العالمية العملية الانتخابية فى كل محافظات مصر بحرية ودون اية معوقات لليوم الثانى على التوالى.
وأوضح تقرير هيئة الاستعلامات أن معظم التغطيات ركزت على بعض الجوانب منها:
- إقبال ملحوظ من المرأة وكبار السن للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية ووقائية مشددة لمواجهة فيروس كورونا، مع مستوى كبير من الالتزام لدى كافة أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامة من رؤساء اللجان والموظفين ووكلاء المرشحين وممثلى وسائل الإعلام، كما شهدت بعض اللجان تركيب بوابة تعقيم على مدخلها.
- أن التصويت قد تواصل على مدى يومين لاختيار الأعضاء، ويشهد منافسة كبيرة بين المرشحين على المقاعد الفردية.
- أن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التى سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسيًا ملحوظًا، فيما يرى معلقون أن ذلك يرجع إلى جائحة فيروس "كورونا"، و"غياب الوعي" بالمجلس الجديد، و"العزوف الانتخابي"، و"قصر فترة الدعاية الانتخابية ".
- إعلان «الوطنية للانتخابات» أنه «لن يتم استخدام الحبر الفسفورى من قبل المصوتين داخل اللجان الفرعية، نظرا لعدم وجود لجان للوافدين فى تلك الانتخابات، ومنعا لانتشار العدوى بسبب جائحة كورونا.
- توقعت بعض الصحف الأجنبية أن يحظى مجلس الشيوخ بوظائف تشريعية، لكنهم يعترفون بأن ذلك سيستغرق سنوات، لأن استعادة مجلس الشيوخ السلطات التشريعية يستلزم إعادة هيكلة النظام السياسى بأكمله فى البلاد واعتماد دستور جديد.
- أن الحكومة المصرية قد أولت اهتماما كبيرًا بالانتخابات وتشكيل مجلس الشيوخ، ويمثل ذلك جزءًا من الإطار الكبير للإصلاحات والتعديلات السياسية الحالية التى تجرى على مختلف المؤسسات والهيئات فى الدولة.
- الإشارة إلى الخطط الأمنية لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ، وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية، والاستفادة من التقنيات الأمنية الحديثة وتحقيق الربط الفعال بين غرف العمليات والمتابعة، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور.
- إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات أن بطاقات الاقتراع تحتوى على علامات مائية وحرارية لمنع التلاعب فيها، وتم اتخاذ كافة وسائل التأمين لنقلها إلى المحاكم الابتدائية بكافة المحافظات، وتسليمها إلى لجان متابعة سير العملية الانتخابات».
- لجوء هيئة الانتخابات خلال دعوتها لانتخابات مجلس الشيوخ، إلى الدعاية عبر منصات التواصل الاجتماعى كأحد الإجراءات التى ترتبط بتقليل التجمعات، جاء بعد دراسة «الوطنية للانتخابات» لمختلف التجارب الدولية للعمليات الديمقراطية فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
- إعداد وزارة الصحة والسكان على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعى «انفوجراف»، حول خطة التأمين الطبى لانتخابات مجلس الشيوخ 2020، فى إطار حرص الوزارة على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظا على صحة المواطنين، تزامنا مع إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
- تمثلت أبرز النقاط السلبية التى تناولتها وسائل الإعلام الدولية فى الإشارة إلى ضعف الإقبال على التصويت فى اليوم الأول من الانتخابات فى عدد من اللجان، وقالت إن ذلك الانخفاض بسبب حرارة الطقس وعدم وضوح أهمية المجلس الجديد. كما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن "الوعى المحدود للناخبين بشأن دور مجلس الشيوخ وصلاحياته"، حيث رأى مراسلو وكالة "رويترز" إقبالا ضعيفًا فى خمسة مراكز اقتراع على الأقل، فى منطقة القاهرة، لكن كان هناك صف طويل من الناخبين عند أحد المراكز التى "سمح للإعلام بالتصوير عندها" على حد وصف الوكالة.
- وحول حدوث حالتى وفاة بين الناخبين من المسنين قبيل الإدلاء بأصواتهم فى محافظنى الإسكندرية والقليوبية، أشارت وسائل الإعلام الدولية إلى أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وتم تحرير محاضر بالواقعتين.
- الإشارة إلى أن التشريع يحدد شروط اختيار المرشحين لنظام القائمة، حيث يجب أن تشمل نسبة من النساء وذوى الاحتياجات الخاصة والعمال والفلاحين: ويجب أن تتضمن كل قائمة ثلاثة مرشحين من المسيحيين، ومرشحين اثنين من العمال والفلاحين، ومرشح من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومرشح من المصريين فى الخارج وامرأة واحدة على الأقل.
- الإشارة إلى ضرورة وجود غرفة ثانية للبرلمان المصرى لإنهاء مشكلات التشريع التى تكررت فى الفترة الأخيرة، وتحتاج إلى مجلس معاون يقوم بالدراسة المتأنية لمشروعات القوانين".
- الإشارة إلى أن أهمية إعادة مجلس الشيوخ تكمن فى اعتباره إضافة إلى المشهد السياسى للبلاد وأن هناك ضمانات لعدم تكرار نفس اخطاء مجلس الشورى، ويتوقع أن صيغة القائمة الواسعة للانتخابات تمثل "سابقة إيجابية ".
- استطلعت بعض الصحف العربية آراء عدد من البرلمانيين المصريين الذين أكدوا أن المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ تعد رسالة بأن الشعب المصرى داعم للديمقراطية، وأنه رغم جائحة وباء كورونا نجحت الدولة فى إدارة العملية الانتخابية بكفاءة، لافتين النظر إلى أن مجلس الشيوخ هو بيت خبرة حقيقى وإدارة المناقشات فيه مجالها أرحب وأوسع وأن الأجندة المشتركة لمجلسى النواب والشيوخ ستشهد دعما للحياة النيابية.