بشار الأسد يهاجم "قانون قيصر" الأمريكي: مرحلة جديدة من التصعيد
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء أن "قانون قيصر" عنوان لمرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة، لافتا إلى أن القانون ليس حالة منفصلة ومجردة لنتساءل عنه بشكل مجرد، بل هو جزء من حالة حصار كانت تتصاعد بشكل مستمر.
وقال بشار الأسد
إن "قانون قيصر" يتضمن العديد من نواحي الحرب النفسية، متسائلا "لماذا
صدر القانون بهذا التوقيت؟.. كلما فشل الإرهابيون كان هناك تصعيد والجانب الآخر يهدف
لتحفيز الإرهابيين".
وأضاف: "لماذا
ترافق قانون فيصر مع حرق المحاصيل في المنطقة الشرقية؟"، موضحا أن الولايات المتحدة
تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمتهم "داعش" وأرادوا من "قانون
قيصر" التعبير عن دعمهم للإرهابيين.
وتابع الرئيس
السوري: "المضحك أن الأمريكان يطلقون على عقوباتهم العقوبات الذكية.. القراصنة
وقطاع الطرق عبر التاريخ كانوا أيضا يطبقون العقوبات الذكية"، مشددا على أن الرد
العملي على الحصار يكون بزيادة الإنتاج.
وبخصوص انتخابات
مجلس الشعب، قال الرئيس السوري إن المنافسة في انتخابات مجلس الشعب كانت حقيقية، ولم
نشهدها سابقا، مؤكدا أنها حراك وطني، "الانتخابات التي خضتموها مختلفة، والدليل
هو الضجيج الذي اثير حولها وما بعدها".
وأكد الأسد:
"سمعنا الكثير من الانتقادات حول انتخابات مجلس الشعب وقد يكون جزء منها صحيحا،
لكن الإيجابية الأهم أن نرى مشاكلنا بشكل صادق"، لافتا إلي أن الدرس الذي استخلصناه
هو أن نبدأ الحوار من أجل أن نصل إلى ضوابط، وهذه الضوابط هي من تحد من التصرفات الخاطئة.
وأوضح الرئيس السوري
أن مجلس الشعب هو الجسر الأهم بين المواطن والسلطة التنفيذية، موضحا أن لمجلس الشعب
دور محوري في الحوار، مضيفا أن "العلاقة مع السلطة التنفيذية دستورية وتتلخص في
الرقابة والمحاسبة، لكن الرقابة تبقى قاصرة إن لم ترتبط بفهم كل تفاصيل الخطط التي
تطرحها السلطة التنفيذية وهذا الفهم مرتبط بالحوار".
وبشأن ما تعيشه
سوريا منذ 2011، قال الرئيس السوري إن هذه الحرب غير التقليدية اعتمدت على الجانب النفسي
بهدف تحطيم المعنويات، "إذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا
يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا.. وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى
الوراء بشكل عام، فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام في بعض القطاعات لنكون في وضع
أفضل مما كنا عليه قبل الحرب".
واستطرد:
"لا أعتقد أن هناك شخصا يملك الحد الأدنى من الوطنية، يقبل بالطروحات الإنهزامية
اليوم بعد كل تلك التضحيات.. أجساد الجرحى ودماء الشهداء ليست بالمجان.. لها ثمن..
ثمنها الصمود ومن ثم الانتصار".