زغلول صيام يكتب: تكريم السد العالي واجب وطني يا وزير الشباب والرياضة!
بعيدًا عن أي انتماءات أو ألوان فانلات فإن السد العالي (عصام الحضري) أصبح أسطورة كرة القدم المصرية نتيجة لأرقام وإنجازات يصعب على أي شخص أن يقترب منها وبالتالي وجب تكريمه بالشكل اللائق بدلا من تكريم آخرين لم يقدموا واحدا على عشرة، مما قدمه هذا الحارس العملاق.
الحضري صاحب الرقم القياسي كأكبر حارس في تاريخ المونديال وأيضا أكبر حارس يتصدى لركلة جزاء في ختام حياته الكروية فضلا عن إنجازات تحتل مساحات من كتاب كرة القدم المصرية على مدى تاريخها الذي يناهز المائة عام
وأنا بصفة شخصية أحمل الكثير لعصام الحضري وأراه يمثل قدوة لجيل عريض من الشباب المصري في مختلف المجالات وليس الرياضة فقط... وقدوة الحضري تتمثل في أن العطاء غير محكوم بالسن وإنما بالجهد والعرق بعيدا عن أي كلام
وأتابع ما يفعله الحضري الآن رغم أنه لم يعلن اعتزاله وهو يواصل التدريبات الشاقة ليقدم رسالة للشباب أن الرياضة هي أساس صحة الإنسان.
نعم حالت الظروف دون أن يقدر الرجل بالشكل اللائق والمناسب لتاريخه ولكن الآن أصبحت الفرصة مناسبة ووجب على الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن يلتقط الخيط واستغلال عصام الحضري قدوة للشباب المصري في العمل الجاد والرياضة السليمة ومن خلال برامج تخدم الشباب المصري..
الحضري يختلف عن جميع لاعبي مصر في أنه قدم كل شيء في كرة القدم سواء في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية أربع مرات منها ثلاث كان الحارس الأساسي في جميع المباريات ومن ينسى الحضري في مونديال القارات بجنوب أفريقيا ولقاء إيطاليا (بطلة العالم)؟!
من ينسى للحضري أن كان سببا رئيسيا في وصولنا للمونديال بعد غياب 28 عاما بالتمام والكمال من خلال قيادة المنتخب في مشوار التصفيات؟! كلها إنجازات لا ينكرها إلا جاحد
وإذا كان من حق عبد الله السعيد أن يكرم لدخوله نادي المائة هدف فإن عصام الحضري يستحق أضعاف ما حصل عليه السعيد وأنا على يقين بأن عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية لن يمانع في ذلك في تكريم نجم سطر تاريخ كبير لكرة القدم المصرية.
أما عن الوزير فأرى أنه حتما ولا بد أن يستدعي الحضري فورا واستغلال تاريخه الناصع في تبني أحد البرامج الهادفة في وزارة الشباب والرياضة ليحكي عن تجربة مشواره الطويل في الملاعب الذي لم يأت نتيجة صدفة وإنما نتيجة جهد وعرق وتدريبات متواصلة لا تعرف التعب....
أتمنى أن تجد كلماتي صدى... الحضري ليس في حاجة إلى مال ولا يبحث عن وظيفة وإنما هو مواطن مصري تفخر به الأجيال كرجل عصامي بنى نفسه من الصفر....
...وإنا لمنتظرون...