رئيس التحرير
عصام كامل

ما بين مؤيد ومعارض.. هل سترد إسرائيل عسكريا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة؟

أرشيفية
أرشيفية

تواجه إسرائيل معضلة صعبة أمام قطاع غزة وحركة حماس التي تتزعمه، وعلى الرغم من الحصار الإسرائيلي للقطاع والضغط الهائل الذي تمارسه على سكانه إلا أن إسرائيل ليست في موقف قوة بالنسبة لـ غزة، وإنما في موقف ضعف وفي وقت تنطلق فيه البالونات الحارقة من القطاع بل وتتزايد هذه الأيام.. يوجد في إسرائيل من يؤيد ومن يعارض لشن عملية عسكرية ضد غزة ولكن السؤال المطروح هل ستلجأ إسرائيل إلى الخيار العسكري؟.

ردع حماس
من بين المؤيدين لعملية عسكرية ضد غزة في ضوء استمرار إطلاق البالونات الحارقة هذه الأيام من القطاع هو المحلل الإسرائيلي الكبير روني دنيال الذي أكد في مقال نشر في موقع القناة 12 الإسرائيلية، أنه حان الوقت لجعل حركة حماس تدفع ثمنًا باهظًا في ظل استئناف عمليات إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.

الكاتب الإسرائيلي أوضح أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية متخبطة فيما يتعلق بطرق الرد، والتي قد تتمثل في احتواء الأحداث أو الرد المتقطع أو إطلاق عمل عدواني واسع النطاق وفي النهاية قد لا تؤدي كل خطوة من هذه التحركات بالضرورة إلى النتيجة المرجوة، ولكن من الضروري القيام بردع حماس.

تجنب رد عسكري
على الرغم من تأييد ردع حماس من جانب البعض إلا أن موقع صحيفة هآرتس العبرية أوضح أن المؤسسة العسكرية والأمنية تتعامل مع استمرار إطلاق البالونات الحارقة على محمل الجد، ولكنها تحاول تجنب رد عسكري شديد القسوة؛ ما قد يؤدي بالمنطقة إلى التصعيد.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية والأمنية تفضل توفير فرصة للاتصالات من خلال الوسطاء مثل قطر ودول أوروبية أخرى، لتحقيق الهدوء في المنطقة.

وبالرغم من ذلك، فإن المؤسسة ذاتها ترى أن زيادة عدد البالونات الحارقة قد يضر بالأمن الشخصي لسكان الغلاف، وأنه في حال استمرت الحرائق فإن الجيش في النهاية يتعين عليه تكثيف الرد..

مأزق حماس
ويقدر مسؤولون أمنيون أن حماس في مأزق وقد يؤدي تآكل انجازاتها في مواجهة إسرائيل إلى انتقادات من الشارع بغزة.

وترى المصادر الأمنية أن أي جهد من خلال الوسطاء، من شأنه أن يؤدي إلى مساعدة اقتصادية لغزة وجلب الأموال من قطر لتعزيز سيطرة حماس.

خطوات العمادي
من ناحية أخرى، قال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة: إن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، يواجه تحديات وعراقيل بشكل مستمر.

ولفت العمادي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ليست جديدة، بل هي تأتي في إطار الإجراءات المستمرة لتسهيل دخول المساعدات للقطاع.

وأضاف أن مساعدات دولة قطر للأشقاء في قطاع غزة هي للتخفيف من آثار الحصار المفروض على أشقائنا في القطاع.

 

 

الجيش العراقي يوزع سلات غذائية للعوائل المتضررة جراء كورونا



وكانت تقارير إسرائيلية أوضحت أن رئيس الموساد يوسي كوهين يجري اتصالات مع المسؤولين في قطر من أجل الوضع الأمني والتأكد من أن المساعدات المالية القطرية ستتواصل خلال الأشهر القادمة لغزة.


الجريدة الرسمية