رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 300 يوم .. "أم محمد" تتبع مغتصبي نجلها وتنجح في تسليمهم للشرطة.. الجناة هتكوا عرض ابنها بعد كشفهم تجارة المخدرات بليبيا.. وتحكي: "كتفوه واغتصبوه"

محمد المجني علية
محمد المجني علية

 لم تكترث " أم محمد " للمخاطر التي تواجهها جراء بحثها عن تاجر مخدرات متهم باغتصاب نجلها وتصويره باوضاع مخله بالشرف وتداولها عبر صفحات السوشيال ميديا ؛ تتبعت خطواته وأماكن اختبائه ثم أبلغت الشرطة للقبض عليه، لتفتدي نجلها من عاقبة محاولته الانتقام لشرفه من المعتدي عليه بقتله. 


البداية عندما ضاق الحال على أسرة المجني عليه "محمد" وأضطر للبحث عن فرص عمل وترك دراسته بالجامعه لمساعدة ذويه على المعيشه وأغلقت كافة الأبواب بوجهه ، وعرض عليه السفر للخارج عن طريق الهجره غير الشرعيه لأحدى البلاد العربيه "ليبيا".




وحالفه الحظ ووجد فرصة عمل كعامل بإحدى المقاهي بليبيا ولكنه ظل يبحث عن مصدر رزق أكثر سعة لتلبية كافة متطلبات المعيشة لأسرته وله أيضا، وصادف وجود أحد جيرانه ببلدته يعملوا بالتجارة ولديهم كافية داخل ليبيا فتعالت الضحكات فيما بينهما أثناء تذكرهم اللحظات السعيده التي جمعتهما بكفر الشيخ مسقط رأسهم .

 وأستغل "محمد" المجني عليه الموقف لطلب المساعده في إيجاد فرصة عمل بأجر أعلى من عمله فعرض عليه جاره الانتقال للعمل معه بالمقهى الخاص بشركائه بمقابل مادي مجزي وبالفعل انتقل للعمل برفقتهم.

ولم يمر عدة أشهر حتى أكتشف "محمد"أن صاحب المقهى وصديقه يتاجران في المواد المخدرة أخذين من العمل بالكافيه الخاص بهم ستارا لإخفاء عملهم بالاتجار في المخدرات.

 وبمواجه المجني عليه"محمد" لهم ، أرغموه على العمل معهم فرفض مصرا على عدم الانسياق وراء تلك التجارة المشبوهة والتي مصيرها السجن أو الاعدام، فما كان منهما إلا أن دبرا خطة شيطانية للضغط عليه فقاما باختطافه وانتزاع ملابسه بأكملها وكبلا قدمه ويداه وقاما باغتصابه وانتهاك عرضه بأبشع الصور الممكنه وتصوير ذلك بالصوت والصورة حتى لا يتحدث عن جرمهم .




 وقاموا بمساومته بالفيديو مقابل العمل بتجارة المواد المخدرة، ولكنه رفض فما كان منهما إلا أن تداولوا نشر مقاطع فيديو له وهو يصرخ ويبكي أثناء اغتصابه على صفحات السوشيال ميديا وفضح أمره أمام ذويه.

 وبتصفح شقيقته "منى" لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك شاهدت فيديو لشقيقها ذليلا يصرخ ويبكي عاريا ويهتك عرضه ويتم اغتصابه فلم تصدق عيناها ووقعت مغشيا عليها وعندما أفاقت ظلت تبكي وتصرخ وتحاول التواصل هاتفيا مع شقيقها للتأكد من حقيقة الفيديو.

 فحكى لها "محمد"المجني عليه القصة كاملة وكشف لها عن قراره بأخذ ثأره عن طريق قتلهما، ولكن والدته تواصلت معه هاتفيا وتوسلت له أن يعود للقاهرة موكلا الله سبحانه وتعالى للانتقام منهما، وبالفعل عاد لبلدته وحالته النفسية تزداد سوءا يوما تلو الأخر ولا يستطيع الخروج للتعامل مع أصدقائه وجيرانه.
 وبمرور أكثر من ٨ أشهر على عودة"محمد" المجني عليه لأرض الوطن "كفر الشيخ"فوجئ بوصول أحد الجناة للقرية فعزم على الثأر منه وقتله لأن مروره أمامه يذكره بمرارة وقسوة ما تعرض له على يده ولكن تدخل كبار العائلات بالقرية عن طريق جلسة عرفية والحكم بدفع تعويض مادي قدره مائة ألف جنيه للمجني عليه وطرد المتهم خارج القرية وعدم عودته إلا في حالة استقبال عزاء والدته في حالة وفاتها فقط .

 فماطل "سيد.س" الجاني ولم يف بوعوده وظل في القرية ويتعمد التواجد أمام منزل "محمد"المجني عليه.




 فعزم الأخير النية على تتبع أثره وقتله وفكرت"أم محمد" والدته في افتدائه ومنعه من ارتكاب جريمة القتل عن طريق مراقبة المتهم جيدا فواصلت الليل بالنهار حتى علمت أماكن تواجده وتوقيتها وأبلغت الشرطة وألقت القبض عليه بمساعدة شرطة عين شمس وتم ترحيله لقسم الشرطة التابع لمحافظة كفر الشيخ وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات معه.

 




وكان تلقى اللواء خالد العزب، مساعد الوزير لأمن كفر الشيخ، إخطاراً من اللواء إيهاب طلعت، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بتقدم أم “م . ر . م” والدة الطالب الجامعي المجني عليه، شكوى وحررت محضراً بمركز شرطة الحامول، اتهمت فيه شابين من جيرانها، بالتعدى على نجلها الطالب الجامعي، 18 سنة، باغتصابه تحت تهديد السلاح، أثناء العمل بليبيا، وذلك عقب مشاهدتها لفيديو اغتصاب نجلها.

وتم تحرر محضراً حمل رقم 5517 جزئي لسنة 2020، ليتم إحالته إلى محكمة الجنايات برقم 181 كلي لسنة 2020.

الجريدة الرسمية