السيد شبل: هناك أطراف لبنانية وأوروبية تسعى لاستثمار انفجار "مرفأ بيروت" سياسيا
قال السيد شبل الكاتب والباحث في الشأن السياسي إن هناك أطرافا داخلية لبنانية وأوروبية تسعى لإشعال الأوضاع في لبنان وترفض انتظار نتائج التحقيقات، وتجتهد في توظيف انفجار مرفأ بيروت لأغراض سياسية.
وأوضح شبل في تصريحات خاصة أن فرنسا تنظر إلى لبنان باعتبارها محمية تابعة لها، وتدعي أنها "أمٌ" حنون للبنانيين، وتراهن في ذلك على النسيج الطائفي الذي جعل بعض المجموعات تقدّس الاتصال بفرنسا القائم منذ القرون الوسطى وتحنّ إلى فترة الانتداب الفرنسي منذ تقسيم سايكس بيكو وحتى أواسط الأربعينيات .
وتابع: الحكومة الفرنسية التي تدعي امتلاكها أدوات لحماية اللبنانيين فشلت في نوفمبر عام ٢٠١٥ في تأمين باريس نفسها من ضربات الإرهاب في خمس مناطق مختلفة أودت بحياة فوق ال ١٣٠ شخص".
وأضاف الباحث: من ينظر إلى لبنان باعتباره كيان مؤثر له ثقل ثقافي وتاريخي رغم صغر المساحة يجب أن يبحث عن استقلاله لا إلحاقه بدولة أوروبية باسم الاستقلال والوفاء للتاريخ الحضاري.
ولفت شبل إلى أن هناك أمورا مشابهة جرت بعد مقتل رفيق الحريري في فبراير ٢٠٠٥، واستهدفت حينها الروابط بين سوريا ولبنان عموما ومنها وجود الجيش السوري.
وتابع: روّجو لخطاب معادي للعروبة ولمقاومة إسرائيل، وانتهت حينها "ثورة الأرز" إلى تحقيق أغراض لفرنسا والولايات المتحدة اللتين وقفتا خلف قرار مجلس الأمن رقم 1559 الذي صدر قبل أكثر من 5 شهور أساسا على اغتيال الحريري وألحّ على ضرورة خروج الجيش السوري ونزع سلاح المقاومة.