رئيس التحرير
عصام كامل

السنيورة: مطالب عودة الانتداب الفرنسي "كلام في ثورة غضب"

حسم الدكتور فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، القول حول حالة الغضب والانقسام التي شهدها الشعب اللبناني بعد انفجار "مرفأ بيروت" ومطالب بعض اللبنانيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة الانتداب الفرنسي.

وقال السنيورة في حوار خاص لـ" فيتو" : مطالبة بعض اللبنانيين ماكرون بإعادة الانتداب الفرنسى لا تتعدى كونها كلاما في ثورة غضب.. قطعًا نحن نرفض الانتداب الفرنسي كما رفضنا الافتئات من قبل الجيش السوري وإيران، نحن نريد سيادة الدولة اللبنانية، ونرفض أي تدخلات خارجية في السيادة اللبنانية، كما نطالب بمجموعة من القضاة الثقات والعمل للتوصل إلى الحقيقة ولا نريد "لـكلكة" الأمور كما حدث في قضية اغتيال الحريري.

وجاء ذلك تعقيبًا على استقبال الشعب اللبناني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت بعد ساعات قليلة من حدوث الانفجار.

وكان البعض قد استقبل ماكرون استقبال الأبطال وطالبوه بإنقاذهم من الوضع الذي ينحدر نحو هوة أعمق بفعل الانفجار وعودة الانتداب الفرنسي، وقد كان قبله على شفا الانهيار بسبب الأزمة الاقتصادية، حتى إن عشرات الآلاف وقعوا على عريضة تدعو إلى عودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان وتداول البعض صورة مهيبة لماكرون مصحوبة بعبارة «تعالى وجيب الانتداب معك».

 

وفى المقابل اعترض فريق ثان على هذه المطالب رافضًا التدخل الفرنسي مرة أخرى، حتى إن آراء كتاب الرأي تباينت في وصف الزيارة بأنها تمثل فرصة أخيرة للإصلاح السياسي والقضاء على الفساد في البلاد، ومنهم من يرى فيها عودة للوصاية وربط تقديم مساعدات مشروطة بمصالح استعمارية، وهو ما يمكنه أن يضع البلاد في حالة انقسام داخلي بسبب فشل الحكومة اللبنانية في حماية أراضيها.

الجريدة الرسمية