بعد ترقب خسارة ترامب.. لماذا بايدن الأسوأ بالنسبة لإسرائيل؟
في وقت تترقب فيه إسرائيل نتيجة الانتخابات الامريكية المقبلة ومخاوفها من خسارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تتزايد مخاوف إسرائيل من فرص فوز المرشح المنافس جو بايدن وتتفاقم تلك المخاوف مع التحذيرات التي صدرت اليوم من جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي أن موقف البيت الأبيض تجاه تل أبيب قد يتغير بشكل كبير، بحال لم يتم انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية.
وقال بولتون خلال لقاء جاء في صحيفة "مكور ريشون" العبرية أن قرارات ترامب بشأن القضايا الخارجية يتخذها من خلال تقييم كيفية تأثيرها على سياسته الداخلية بالولايات المتحدة، وفي تحذيره استبعد ان يتعامل ترامب مع إسرائيل بنفس نهج ولايته الأولى.
وأوضح انه إذا انتخب جو بايدن، فستتخذ إدارته نهجا مشابها جدا للرئيس باراك أوباما، وهذه مشكلة كبيرة لإسرائيل، فالوضع قد يسوء بكثير مما كان عليه في عهد أوباما، وعلينا أن نكون واقعيين، كون الحزب الديمقراطي الحالي معاديا لإسرائيل بشدة، وسيكون لذلك تأثير كبير على الإدارة الأمريكية، وفق تقديره.
هجوم متكرر
كما السنوات الثمانى التى كان بايدن فيها ضمن إدارة أوباما اعتبرها الإسرائيليون من السنوات الأكثر عداء لمصالحهم فى التاريخ الحديث حيث هاجم بايدن بشكل متكرر أسس تقرير المصير اليهودي ودفع بسياسات فاشلة فاقمت من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
ويوجد الكثير من القضايا التي تخص إسرائيل والتي تجعل من وجهة نظر بايدن فيها المرشح الأسوأ بالنسبة لها مثل الملف النووي الإيراني، وكذلك صفقة القرن والتي من المتوقع ألا توتي ثمارها في ولاية بايدن حال فوزه.
مسألة الضم
كما أن مسألة الضم بالضفة الغربية التي لن تجري دون الموافقة الأمريكية وبايدن حال فوزه لن يقدم ما قدمه" ترامب في ظل الوضع الحالي للائتلاف الحكومي الإسرائيلي، كما أنه ليس من السهل اتخاذ قرار بشأن الضم.
وقال الإعلام العبري أنه ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون قلقا للغاية، لأن بايدن تسبب في عدم تنفيذ الضم بالضفة مع تقدم فرصه بالفوز بالانتخابات الرئاسية، موضحا أن نتنياهو لم يكن متأكدا أن صديقه وحليفه ترامب سيكون معه في يناير 2021، لذلك فضّل عدم الانطلاق على قدم خاطئة مع رئيس أمريكي جديد، رغم أنه صديق قديم أيضا.
سفينة التنقيب التركية "أروج رئيس" تصل إلى شرق المتوسط
وتوقعت صحيفة "هآرتس" العبرية أن تكون المسألة الإسرائيلية والفلسطينية خالية من أولويات بايدن العشرة الأولى في ظل تركيزه على المصالح الأمريكية، مشيرة إلى أنه إذا فاز بايدن فإن سنوات منح العسل كله لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، قد انتهت.