زغلول صيام يكتب: عندما تصبح كرة القدم أكبر دعاية سلبية لمصر!!
مما لاشك فيه أن تصدر خبر إصابة معظم عناصر فريق المصري البورسعيدي بكورونا معظم وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإلكترونية والشاشات العالمية ينسف كل جهود الدولة ورجالها المخلصين في التغلب على هذا الوباء اللعين وتضيع تلك الجهود هباء منثورا.
الجميع يحسد مصر وهي تحارب في كل الاتجاهات من أجل مصلحة المواطن في وقت تضرب فيه أزمات اقتصادية طاحنة بلدانا كثيرة لم تستطع المقاومة ويوميا نتابع بيانات وزارة الصحة المصرية التي تزف البشرى في الوباء في طريقه للانحدار والانحسار.
ومع كل تلك الجهود تخرج علينا الأندية المصرية بأخبار عن إصابة لاعبين فيها بكورونا وأصبح الجميع في حيرة كبيرة ما بين أن نصدق بيانات وزارة الصحة أو بيانات الأندية التي ما زالت محل شك.
رغم إيجابية 16 حالة بـكورونا.. اتحاد الكرة يرفض طلب المصري بتأجيل مباراة الحرس
وإذا كنا نملك الثقة والمصداقية في وزارة الصحة المصرية وبياناتها الدقيقة فإن المواطن الأجنبي ستصيبه الحيرة في الأمر فكيف يكون بيان وزارة الصحة يقول إن العدد اليومي لا يتجاوز الـ 150 وفريق واحد يعلن إصابة 16 فردا فيه بكورونا؟!
أعلم أن هناك من لا يريد أن يستمر النشاط الرياضي وأن استئناف مسابقة الدوري العام لا يكون على هواه ولكن ليست هذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع أمر يتعلق بسمعة مصر في الخارج.
وأطالب بتدخل الدولة في الأمر وحسم الموقف تماما فإما أن تكون هناك أخطاء من قبل الأندية في أخذ الاحتياطات الاحترازية وعدم سماع كلام الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة سواء بالنسبة للإقامة أو التدريبات أو خلافه بدليل أن هناك أندية عديدة سجلت صفر إصابات بهذا الوباء.
إنني عندما أتلقى اتصالات من بعض الأصدقاء المقيمين خارج مصر للاستفسار عن إصابة فريق بالكامل في الدوري بكورونا وأحاول أن أخفف من الأمر والتأكيد على أنها حوادث فردية ولكن هذا ليس كافيا ولا بد من الحسم من خلال قيام كل فرد في المنظومة بعمله على أكمل وجه.
والأمر لم يعد يحتمل سؤال مسئولي اتحاد الكرة أو اللجنة الطبية وإنما عندما يتعلق الأمر بسمعة مصر في الخارج فلا بد أن تكون هناك قرارات حاسمة خاصة وإنني أشعر بأن هناك من يتآمر لمصالح شخصية وأهداف رخيصة سواء بحثا عن بطولة زائفة أو طمعا في الهروب من الهبوط لدوري القسم الثاني.
ثم إن ترك الأمر (سداح مداح) من خلال الإعلان من قبل الأندية عن أعداد الإصابات أمر في منتهى الخطورة.
أتمنى أن تجد كلماتي صدى لدى صاحب القرار لأن مصلحة مصر في المقام الأول وقبل أي شيء.. وللحديث بقية.