رئيس التحرير
عصام كامل

هل توجد صيغة دعاء معينة لتيسير الولادة المتعثرة؟.. دار الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما حكم وصيغة دعاء لتيسير الولادة المتعثرة؟".

ومن جانبها أكدت الدار أنه ينبغي علينا أن ندعو الله في السرَّاء والضرَّاء، ونتوسَّل إليه في الشدَّة والرَّخاء، ونلجأ إليه في الكُرب؛ فإنَّ الدعاء عبادة؛ فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضى الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ أن الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾  رواه الترمذى، لذلك ينبغى على الحامل عندما يشتدُّ عليها ألم الولادة وتتعسَّر ولادتها أن تلجأ إلى الله ليجيب الله دعائها ويسهل عليها ولادتها.


وأشارت إلى أنه يجوز فى هذا الموطن الدعاء من المرأة التي تضع أو من المحيطين بها بما تيسر من الأدعية والأذكار المأثورة فى رفع الضرر أو غيرها؛ لما روي: "أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم أَمر أم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش رضى الله عنهما أن يأتيا فَاطِمَة رضى الله عنها لما دنا ولادها، فَيقْرَآ عِنْدهَا آيَة الْكُرْسِى، و﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الْأَعْرَاف: 54]، ويعوِّذاها بالمعوِّذتين" أخرجه ابن السنى فى "عمل اليوم والليلة".


وأوضحت أنه لا بأس بأن تقرأ هذه الآيات من القرآن:
- ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ [البقرة: 286]. أواخر سورة البقرة.

- ﴿اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ [الرعد: 8].

- ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِى كِتَابٍ أن ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ﴾ [فاطر: 11].

- ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل: 78].


وأن تدعو بهذه الأدعية:
- "اللهم أسألك حُسْن الخُلُق وهَوْن الطَّلْق، يا خالق النفْس من النفْس، يا مُخَلِّص النفْس من النفْس، يا مُخْرِجَ النفْس من النفْس، خلِّصني".

- "اللهم يا مسهِّل الشديد، ويا مليِّن الحديد، ويا مُنْجِز الوعيد، يا من هو كل يومٍ فى أمر جديد، أخرجنى من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أَدفَعُ ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله".

- "اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ أن شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلًا".

- "يا حى يا قيُّوم برحمتك أستغيث".

الجريدة الرسمية