حياة نتنياهو السياسية على صفيح ساخن.. الأسوأ قادم والانتخابات الرابعة سيناريو لا مفر منه
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من التخبط والتوتر غير مسبوقة، وعلى الرغم من الهدوء الحذر في الفترة الماضية بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلا أن الوقائع على الأرض تثبت أن هذه الحكومة هشة وفي طريقها للانهيار؛ ما ينذر بالذهاب إلى انتخابات جديدة، وهى المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يشهد فيها هذا الوضع.
سابقة أولى
وفي سابقة هى الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة ألغيت جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي تعقد كل يوم أحد، وذلك على خلفية تفاقم الخلافات بين حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" حول الموازنة ورزمة المساعدات الاقتصادية لمواجهة جائحة كورونا.
وتبادل كل من حزبي الليكود، وأزرق - أبيض، الاتهامات، بشأن المسؤولية عن الخلافات الجارية، وقال مسؤول في الليكود: إن أزرق - أبيض، رفض التوافق على جدول أعمال للحكومة يتعلق بطرح قضية المساعدات المالية بشأن أزمة كورونا على التصويت.
مستقبل الحكومة
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الخلافات تلقي بظلالها على مستقبل الحكومة، والاتصالات مجمدة بين الطرفين، كما أنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين بيني جانتس وبنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر من حزب جانتس، فإن وزراءه مصممون على طرح أنظمة الحكومة للمصادقة عليها، بعد أن أدركوا أن وجهة نتنياهو نحو الانتخابات.
الميزانية العامة
وبدأت الخلافات بالأساس حول المدة الزمنية للميزانية العامة، حيث يطلب نتنياهو إقرارها لما تبقى من العام الجاري، فيما يصر جانتس على إقرارها لمدة عام ونصف وفق الاتفاق الائتلافي.
وقال الوزير الليكودي تساحي هنيجبي: إن هناك متسعًا من الوقت لايجاد حل للخلاف السياسي، معربًا عن أمله في تجنب خوض الانتخابات.
انتخابات جديدة
والوضع الحالي يضع مستقبل نتنياهو السياسي على صفيح ساخن حيث تشير التطورات السياسية في إسرائيل إلى أن انتخابات جديدة مبكرة باتت قريبة، وذلك على خلفية عدم المصادقة على الميزانية ووسط خلاف عميق بين نتنياهو زعيم حزب "الليكود"، الذي يريد المصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط، ورئيس الحكومة البديل وزير الدفاع وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، الذي يصر على المصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، كما ينص الاتفاق الائتلافي بينهما. وفي حال لم تتم المصادقة على مشروع الميزانية حتى الـ 25 من الشهر الحالي، فإن القانون ينص على حل الحكومة والكنيست والتوجه إلى انتخابات.
ليست أزمة حل الحكومة وحدها التي يواجهها نتنياهو بل التظاهرات المستمرة خلال الأسابيع الأخيرة ضده والتي كان آخرها في وقت متأخر من ليلة أمس أمام مقر منزله في القدس الغربية وأمام منزله في قيسارية، للمطالبة باستقالة نتنياهو، لفشله في إدارة أزمة كورونا، وتورطه بملفات فساد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن الشرطة أن "عدد المتظاهرين أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس، شهد مشاركة 15 ألف محتج، كما تظاهر آلاف آخرون أمام منزله بمدينة قيسارية".
إلغاء التناوب
واقعة أخرى تؤكد تأجج الأوضاع وتنذر بأن المؤشرات السياسية تتجه للمجهول هي قرار نتنياهو بعدم الالتزام باتفاق التناوب والذهاب إلى انتخابات رابعة وأن جانتس لن يكون رئيسًا للوزراء حتى ليوم واحد لتفادي المحاكمة.. تقول القناة 12 العبرية.
بيلاروس تختتم الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي ومعلمة سابقة.. اليوم
ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لتشكيل حكومة ضيقة لتجنب سيناريو انتخابات رابعة، ولكن في الوقت نفسه فالتقديرات أن نتنياهو في حال فشل في تشكيل حكومة بديلة وضيقة سيتجه إلى انتخابات رابعة في نوفمبر المقبل، وذلك قبيل بدء جلسات محاكمته في ديسمبر 2021، وعقد 3 جلسات أسبوعية وإرغام نتنياهو على حضور الجلسات.