حورية حسن.. مطربة الأوبريتات التي اكتشفها محمد الكحلاوي
فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس 1932 ولدت المطربة المصرية حورية حسن فى أحد أحياء مدينة طنطا.. بلد الفنان محمد فوزى والشيخ النقشبندي، عشقت الغناء منذ صغرها فتركت طنطا إلى القاهرة مدينة الفن والطرب، وترددت على ملاهى القاهرة حيث عملت فى مسرح البوسفور فى فرقة إحسان عبده بالغناء مع عادل مأمون وعباس البليدى.. وخطوة خطوة ذهبت إلى الإذاعة.
وعرفت طريقها للإذاعة والملاهى، والسينما أيضاً، وبلغت قمة نجاحها فى الفترة من ١٩٤٩ وحتى ١٩٦٥.. ولقبتها الصحف وقتها بـمطربة الجيل الصاعد أحياناً.. ومطربة الأوبريت فى أحيان أخرى لكثرة ما شاركت فى غناء الأوبريتات الإذاعية.
تعرفت حورية حسن واسمها الحقيقى عائشة على الفنان محمد الكحلاوى فى كازينو أوبرا وأعجب بصوتها وأشركها فى حفلاته الغنائية حتى إنه قدمها إلى المسئولين بالإذاعة ودعيت إلى امتحان فى مسرح الأزبكية وانبهر الجميع بها وقدمت أول دويتو مع مطرب اسمه أحمد قدرى عام 1950 ثم التقطها المخرج يوسف شاهين لتغنى فى فيلمه ابن النيل (المهندس جاي.. المهندس جاي)
ورشحوها بعدها إلى بطولة أوبريت "معروف الاسكافى" الذى شاركها الغناء فيه المطرب عبد الحليم حافظ.
بعد ذلك قدمها الكحلاوى فى فى أولى أغنياتها من الحانة (ياللى القلوب كلها تهواك) ثم أغنية "سوق الحلاوة" (سوق الحلاوة جبر.. واتقمعوا الوحشين لو كان فى عنيهم نظر يبقوا على الحلوين).
ولحن لها لحنا بدويا استعرضت فيه قدراتها الصوتية (وين الحبيب ياليل .. أنا جيت على ميعادك، خايف اغيب ياليل.. واحتار على بعادك).
في ذكراها .. بهيجة حافظ .. أيقونة السينما التي ظلمها غياب التوثيق السينمائي
اختارها المخرج حسين فوزى للغناء فى فيلم "أحبك يا حسن " الذى كتب له الحوار زكريا الحجاوى وبطولة نعيمة عاكف. غنت فيه من كلمات مرسى جميل عزيز وألحان محمد الموجى (من حبى فيك يا جارى.. يا جارى من زمان.. باخبى الشوق وأدارى.. ليعرفوا الجيران، وحياة حبك ما شبكنا.. غير شباكه وشباكنا.. وعيون تنده وتشاور.. وتدوب شوقها ببسمة.. عيون تفهم وتحاور.. وتسلّم ويا النسمة.. وأخبى الشوق وأدارى.. ليعرفوا الجيران) وكانت هذه الأغنية هى سبب شهرتها، وقدمت معها 400 أغنية هى حصيلة مشوارها الفنى وأغلبها من الأوبريتات أو الدويتوهات، حتى رحلت عام 1994.
شهرة حورية حسن لم تقف عند حدود القاهرة التى كانت تحلم بها.. لكنها تجاوزتها إلى معظم البلدان العربية، وهو الأمر الذى جعل النقاد يلقبونها بالمطربة الطائرة من كثرة رحلاتها الغنائية وحفلاتها فى الأقطار العربية.