لبنان تنتفض.. المحتجون يرفعون المشانق في مظاهرات "يوم الحساب" | فيديو
توتر الشارع اللبناني بشكل غير مسبوق، عقب التظاهرة التي دعت إليها مجموعات من المحتجين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، ورشق بعضهم الجنود بالحجارة.
وخرج الآلاف من اللبنانيين في تظاهرة غاضبة، وسط العاصمة اللبنانية، تحت عنوان "يوم الحساب" و"رفع المشانق"، بعد أربعة أيام من انفجار مرفأ بيروت، الذي أسفر عنه 154 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين.
وفور توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة اندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
تعليق مشانق
وردد المحتجون "ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وطالبوا بـ "تعليق مشانق" المسئولين عن الانفجار في الساحات قبل دفن الضحايا.
اقتحام المباني
كما عمد محتجون على إقتحام عدد من المباني في وسط بيروت وأضرموا النيران فيها.
كما اقتحم المتظاهرون ومجموعة من العسكريين المتقاعدين وزارات الخارجية والبيئة والاقتصاد ومبنى جمعية المصارف ورفع شعارات عليها، كما قاموا بتحطيم صورة الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأكد بيان للمتظاهرين أن الثورة قررت اتخاذ مبنى وزارة الخارجية مقرا لها.
انتخابات نيابية مبكرة
من ناحيته أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب مساء السبت أن كارثة انفجار مرفأ بيروت أكبر من أن نتصورها مشيرًا إلى أن شهداء هذه الكارثة لا يمكن تعويضهم.
وقال دياب "البلد يعاني من كارثة كبيرة.. بيوت كثيرة تضررت وتصدعت.. مصابين لن ينسوا هذا الحادث"، داعيا إلى حل وطني ينقذ لبنان.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني، على أنه يمكنه البقاء لمدة شهرين من أجل تنفيذ خطة إنقاذ الدولة اللبنانية، قائلا: "لبنان يعيش حالة طوارئ تتعلق بمصيره ومستقبله.. كارثة مرفأ بيروت نتيجة للفساد وسوء الإدارة لسنوات".
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية، أنه سوف يطرح مشروع قانون يوم الإثنين المقبل لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قائلا: "الكارثة كبيرة.. والشعب اللبناني لن يرحم من يقف أمام محاولة إصلاح البلد.. وأنا مع طموحات الشعب اللبناني بالتغيير.. الله يرحم الشهداء.. ويشفي الجرحى.. ويحمي لبنان".
وأكد حسان دياب، أن إجراءات القضاء تعطي إشارة عن مصداقية التحقيق، لافتا إلى أن المطلوب أن تكون هناك مسؤولية وطنية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، مشددا على أنه رغم أننا نمر بكارثة صعبة رأينا في الأيام الماضية أخبارا كاذبة عن رفضنا للمساعدات.