رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ أسوان: أتخذت قرار الإسكان المتميز عن "قناعة".. أسندته للشركة الوطنية لتحويله "كومبوند".. رجعت حق المواطن وتحملنا فروق الأسعار.. واتخذنا خطوات جدية لإنهاء المشروعات المتعثرة

محافظ أسوان اللواء
محافظ أسوان اللواء أشرف عطية

تضم محافظة أسوان العديد من مشروعات الإسكان المتعثرة، والتى كان مصير تسليم الوحدات السكنية للمواطنين الحاجزين فيها مجهول، ومن أبرزهم مشروع الإسكان المتميز وهى مشكلة متراكمة منذ ١٢ عامًا تقريبًا، وظل الحاجزون منتظرين سنوات طويلة لاستلام وحداتهم حتى فقدوا الأمل.

ظلت المشكلة قائمة إلى أن قرر محافظ أسوان اللواء أشرف عطية وضع حلول لها لتسليم الأهالى وحداتهم واستكمال المشروع المتوقف منذ سنوات طويلة بفكر جديد وتحويله إلى كومبوند متكامل الخدمات يليق بالمواطنين وهو ما بعث الأمل من جديد فى نفوس المواطنين فضلًا عن سعيه لوضع حلول لباقى مشروعات الإسكان المتعثرة فى المحافظة.

وقال محافظ أسوان اللواء أشرف عطية: إنه خطى خطوات كبيرة فى السعى لوضع حلول سريعة لمشروعات الإسكان المتعثرة من خلال التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية وكان من أبرزها مشروع الإسكان المتميز.

 

احتقان وحلول عاجلة

 

وأضاف أنه قبل وصوله المحافظة تعمد لقاء بعض المحافظين السابقين والأغلبية العظمى منهم اتفقوا أن مشروع الإسكان المتميز سبَّب احتقانًا لدى المواطنين، ولذلك وضعه أمامه ضمن الملفات الهامة جدا، مشيرًا إلى أن ٢١١٨ مواطنًا وأسرهم كانوا منتظرين الحصول على الشقق منذ عدة سنوات وسبَّب لهم مشكلة نفسية وانعدام الثقة.

وأوضح لـ"فيتو" أن تأخير استكمال المشروع وتسليمه ترتب عليه حدوث تعديل فى الأسعار خاصة وأن المقاول المنفذ للمشروع أصبح يتحمل حاليًا ضعف الأسعار عما كان يتحمله منذ ١٢ عامًا.

 

قرار عن قناعة

 

وتابع: "كان يجب اتخاذ قرار وبالفعل اتخذه عن قناعة لأن المواطن ليس له ذنب فى تحمل فرق السعر، وقررت تحمل المحافظة فروق الأسعار"، مؤكدًا أنه بدأ التعامل مع الشركات ووفَّر لها كل الإمكانيات التى تساعدهم فى بدء العمل، ولكن الشركات كانت غير متعاونة بشكل فعال.

ولفت المحافظ إلى أنه تمكن من تسليم المرحلة الأولى ويبلغ عددها ١٣ عمارة وكما وعد، ثم عقد اجتماعات مع المواطنين وشعر خلالها مدى تأثرهم بدفع مبالغ مالية زيادة كفروق أسعار وهم ليس لهم ذنب فى التأخير.

 

وأشار إلى أن المحافظة عليها تحمل مسئولية كبيرة جدا لإقامة المشروع على قطعة أرض دون بنية تحتية وذلك أمر مكلفة بشكل غير عادى، حيث سيتم توصيل المرافق كاملة.

 

واستطرد: "طالما المواطن له حق سيرد له وإن كان على حساب الدولة وحساب المحافطة دون خسائر بقدر الإمكان" .

 

تقاعس الشركات


كما أضاف أن بعد الانتهاء من المرحلة الأولى وجد تقاعسًا من الشركات، ولذلك كلَّف الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة لاستكمال الأعمال الإنشائية والمرافق العامة لباقى الوحدات السكنية للإسراع فى تسليمها للمستفيدين وبشكل يليق بالمواطنين.

 

وتابع: "جاءت هذه الخطوة بعد إعطاء أكثر من مهلة للشركات المنفذة للانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتشطيبات والبنية الأساسية للعمل على تسليم المنتفعين لهذه الوحدات السكنية والذين سددوا كافة الأقساط المالية المقررة عليه بنسبة 100 % طبقًا للأسعار السابق التخصيص عليها".
كمباوند عصري

 

وأكد "عطية" أنه تم الاتفاق مع الشركة الوطنية للمقاولات على تحويل المشروع إلى كمباوند على الطراز المعمارى الحديث يراعى فيه كافة متطلبات الحياة العصرية من مسطحات خضراء وأماكن مفتوحة للترفيه ومشايات وساحات انتظار للسيارات، لافتًا إلى أن الشركة تبدأ فى التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة حتى تنتهى منه فى أقرب وقت ممكن، كما وعد المواطن باستلام وحدة كاملة متكاملة كما نص عليه العقد، وسينتهى العمل بالمشروع فى أسرع وقت ممكن.

إسكان الأوقاف


أما بالنسبة لمشكلة إسكان الأوقاف فقال اللواء أشرف عطية إنها إحدى المشاكل المتراكمة منذ عام ٢٠٠٨ والتى تم حلها بعد توقف المرحلة الأولى من المشروع بإجمالي ٤٩٢٠ وحدة سكنية بسبب عدم استكمال المرافق ثم نجحت المحافظة فى توفير الاعتمادات ليتم إنهاؤها وتسليم الوحدات السكنية المستحقين بأولوية الحجز.

 

وأشار إلى أنه كان مستهدفًا إنشاء ٢٠ ألف وحدة من وزارة الأوقاف ولكن نتيجة للظروف الطارئة التي حلت بالبلاد بسبب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ لم تتوافر اعتمادات لاستكمال المشروع وتم الإعلان والتنبيه على الحاجزين بالتوجه لرد مقدم الحجز (١٠٠٠ جنيه) فى ذلك الوقت وبالفعل سحب بعضهم مبالغهم والبعض الآخر ترك مقدم الحجز دون أى إلزام قانونى، كما تم التنويه أكثر من مرة إعلام الحاجزين بأن مبالغ مقدمات الحجز تم إيداعها في البنك المركزى طبقًا للتعليمات الحكومية وبالتالى فهى لا تدر أى فوائد، بمعنى أن هذه المبالغ لن تزيد مليم واحد طوال الفترة الماضية.

وأضاف أن فور توليه المسئولية سعى لحل المشكلة من جذورها ووضعها أمام رئيس الوزراء وبناءً على توجيهات رئاسة الوزراء تم تكليف وزارة الإسكان بتولى جميع أنواع الإسكان اجتماعى ومتوسط ومتميز وغيرها، وبالتالي تم تحديد قطع أراض سهلة الترفيق لوزارة الإسكان وإسناد أعمالها لشركات كبرى بالإضافة للإسكان القائم بمدينة أسوان الجديدة والتي سيتم الإعلان عنها في القريب من خلال الصفحة الرسمية للمحافظة.

 

إسكان الشباب


كما أوضح عطية أن ذلك بجانب مشكلة إسكان الشباب والذى تم تحويله لمسمى الإسكان الاجتماعى، فقد تم تسليم كافة الملفات الخاصة بالمتقدمين من خلال لجان مختصة لبنك التعمير والإسكان للحصول على فرصة تخصيص وحدة سكنية بمدينة أسوان الجديدة، وتم التنبيه على المسددين لمقدمات حجز الوحدات السكنية للتوجه لفروع البنك للتعرف على مواعيد التسليم والإجراءات الإدارية اللازمة.

 

واختتم: "المحافظة تسير على أكثر من محور ومنها مشروعات تحيا مصر لاستكمال المرافق العامة لبعض المشروعات المتعثرة فى مراكز ومدن دراو وكوم أمبو وإدفو مع فتح آفاق جديدة للإسكان الاجتماعى فى مدينة أسوان الجديدة لاستيعاب مطالب المواطنين فى هذا الاتجاه".

الجريدة الرسمية