السلطات الصينية تضطر لبناء جسر حول منزل صغير رفضت صاحبته إخلاءه | صور
دشنت السلطات الصينية جسرًا على طريق عام، وحول منزل صغير مأهول بالسكان، في مدينة قوانجتشو بمقاطعة قوانجدونج الصينية، بعد أن رفضت مالكة المنزل وتُدعى ليانج، الانتقال إلى مكان آخر، رغم محاولات تسوية أجرتها معها الحكومة الصينية، على مدار 10 أعوام، لشرائه.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن المبنى هو واحد من المباني العديدة في الصين، والتي يطلق عليها اسم ”بيوت الظفر“ أو ”بيوت الظفر العنيد“، حيث يتحدث أصحابها لغة ”الماندراين“ الصينية، وهي لغة سكان المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية في الصين.
ويرفض ملاك ”بيوت الظفر“، إفساح المجال أمام التطوير العقاري، والحصول على التعويض المالي، مقابل هدمها والانتقال للسكن في أماكن أخرى، أكثر حضرية.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل الإعلام المحلية، عقار السيدة ليانغ، مثبتًا بإحكام بين جناحي جسر هايتشويونغ، والذي افتتح حديثًا في مدينة قوانغتشو، حيث يتكون المنزل من طابق واحد، ويبلغ مساحته 40 مترًا.
وفقًا لقناة تلفزيون ”قوانغدونغ“ الصينية، فإن المنزل يقع في حفرة بمنتصف جسر مرور، مرتبط بأربعة خطوط، حيث طلبت السيدة ليانغ من الحكومة منحها أربع شقق، ولكن الحكومة وافقت فقط، على اثنتين.
وقالت ليانج، إنها لم توافق على التسوية، لأن الحكومة فشلت في تقديم عقار بديل لمنزلها في موقع مثالي، مضيفة: أنها ”سعيدة بالتعامل مع عواقب ذلك، ولم تهتم بما يتحدث الآخرون عنها.“
وتابعت: أن ”الكثيرين يعتقدون أن هذه البيئة سيئة، ولكنني أشعر أنها هادئة ومحررة وممتعة ومريحة“.
ووفقًا لمنصة Pear Video الصينية، والمختصة في تقديم مقاطع فيديو قصيرة، لتقديم قصص أكثر إثارة للاهتمام في الصين، عرضت الحكومة الصينية على مالكة المنزل، سكنًا بديلًا بجوار مشرحة، ولهذا لم يتم التوصل إلى تسوية.
وأثار بناء الجسر حول ”بيوت الظفر“، ضجة كبيرة في الصين، بعد ظهور لقطات وصور له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقّبت الحكومة الصينية على بناء الجسر، بقولها: إن ”بناء الجسر في المنطقة، بدأ التخطيط له منذ عام 2010، حيث إن السيدة ليانغ هي الشخص الوحيد من إجمالي 47 أسرة وسبع شركات لا تزال تعيش هناك، وإنهم رحلوا من المكان بحلول سبتمبر الماضي، باستثائها هي“.
وقالت السلطات، إنها اقترحت لمالكة المنزل ليانغ في موقع بناء الجسر، العديد من الوحدات السكنية، وكذلك خطط التعويض النقدي، ولكنها رفضت جميع العروض.
وبينت أن المهندسين درسوا قضايا السلامة، ذات الصلة، قبل بناء الجسر.
وفي السياق ذاته، وعدت الحكومة الصينية، التواصل مجددًا مع السيدة ليانغ، من أجل تحقيق تسوية معها.