رئيس التحرير
عصام كامل

أردوغان لـ"معارضيه": صناديق الاقتراع هي الحكم بيننا

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن الشعب هو الذي أوصل الحكومة إلى سدة الحكم في تركيا، وهو صاحب الحق الوحيد في تنحيتها، مؤكدًا أن كلمة الفصل ستكون في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات القادمة.


وفي خطاب ألقاه أمام آلاف من أنصار حزب العدالة والتنمية، في تجمع تحت عنوان "احترام الإرادة الوطنية"، أقيم في محافظة أرضروم، وسط تركيا، أفاد أردوغان أن الشعب هو الذي أوصل الحكومة إلى سدة الحكم في تركيا، وأن الشعب هو صاحب الحق الوحيد في تنحيتها، مؤكدًا أن الشعب سوف يفسد المؤامرة من خلال الانتخابات القادمة.

وأضاف أردوغان أن الشعب التركي لن يفسح المجال أمام المخربين لتقويض دعائم تركيا، وأن تركيا تحكم بنظام ديمقراطي، لافتًا إلى أن كلمة الفصل ستكون عن طريق صناديق الاقتراع، التي تنتظر الجميع بعد 8 أشهر.

وهاجم رئيس الوزراء التركي الذين يقفون وراء الأحداث والاحتجاجات والتخريب في تركيا، معتبرًا أن المحتجين في ميدان "تقسيم" لا يحترمون الإرادة الوطنية، ومشيرًا إلى أن الشعب فهم المؤامرة منذ البداية وأحبطها.

وأضاف: "ظن المتآمرون على بلدنا أنهم سيقوضون دعائمنا بالأخبار الكاذبة التي يبثونها على تويتر وفيس بوك، لكننا بإذن الله سنتجاوز تلك الأمور، من خلال الدعم الشعبي حولنا"، لافتًا إلى أن الطبقة النخبوية التي حكمت تركيا في السابق كانت تزدري الشعب التركي، والآن بدأت تسقط الأقنعة واحدا تلو الآخر."

وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال قليجدار أوغلو"، قائلًا "أنه كان ممن تسببوا بإفلاس مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية في فترة من الفترات، وهو لم ينجح بإدارة مؤسسة، فكيف سيتمكن من حكم دولة"، مضيفًا "أن جميع المؤامرات التي حيكت، والتحريض الذي قاده حزب الشعب الجمهوري، سيحاسب عليه أمام القضاء."

وتابع قائلًا "أن من يقومون بالمظاهرات والاحتجاجات يدعون أنهم جنود "مصطفى كمال أتاتورك"، فهل كان "أتاتورك" يشرب الخمر في المساجد، ويعتدي على النساء المحجبات، موضحًا أن "مصطفى كمال أتاتورك لم يكن ذاك الزعيم الذي يشتكي إلى الدول الأجنبية عندما يواجه مشاكل سياسية في بلاده"، في إشارة إلى خطاب شكوى على الحكومة التركية وجهه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، إلى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".

وأفاد أن الأحداث والاحتجاجات في "تقسيم" لم تحمل مكاسب لتركيا، وإنما أدت إلى خسارتها على الصعيد الاقتصادي، لصالح لوبي الفائدة، وبعض اللوبيات الرأسمالية الدولية، مضيفًا أن من خرجوا على أنهم "جنود أتاتورك" يعملون من أجل مصالح لوبي الفائدة، لافتًا إلى أن اللعبة نفسها تدور في البرازيل حاليًّا، حيث تسعى لوبيات الفائدة إلى إلحاق الضرر بالبرازيل، مستخدمة في ذلك الشعب والشباب البرازيلي.

الجريدة الرسمية