موقع أمريكي: انفجار بيروت يفوق 20 مرة قوة "أم القنابل" الأمريكية
ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن قوة الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، يعادل على الأرجح مئات الأطنان من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، ما يجعله يفوق القوة التفجيرية للسلاح الأمريكي المعروف باسم "أم القنابل".
وأوضح الموقع أن السبب وراء الانفجار غير واضح، لكن تركز التحقيقات على مستودع تخزن فيه 2750 طنًا من نترات الأمونيوم بطريقة غير صحيحة.
وأشار إلى أن الانفجار سجل كزلزال بقوة 3.3 درجة، وشعر به من يبعدون أميالًا عن موقعه.
وقال خبراء لـ"بيزنس إنسايدر" إن الانفجار على الأرجح كانت له قوة تفجيرية تساوي مئات الأطنان من مادة "تي إن تي".
وقدر جيفري لويس، خبير الأسلحة النووية بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، القوة التفجيرية له بأنها تتراوح ما بين "200 و500 طن، بالنظر إلى الضرر الذي خلفه الانفجار، والإشارات الزلزالية، وموجات الصدمة، وحجم الحفرة".
وأشار "بيزنس إنسايدر" إلى أن هذه القوة التفجيرية أكبر بنحو عشرين مرة على الأقل من قوة انفجار قنبلة "جي بي يو-43/بي" الملقبة بـ"أم القنابل" التي تصل قوتها لـ11 طنًا وتعتبر أقوى سلاح غير نووي في الترسانة الأمريكية.
وأوضح الموقع أن الانفجار في بيروت كان قويًا للغاية لدرجة أن بعض المراقبين تخوفوا من أن المدينة تعرضت لتفجير نووي من نوع ما؛ وذلك بسبب سحابة المشروم التي ظهرت بمساء موقع الانفجار.
وقارن محافظ بيروت تفجير الثلاثاء الأسود بالقنابل الذرية التي دمرت هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، قائلًا: "لم أر في حياتي دمارًا بهذا الحجم."
ومع القوة التفجيرية التي تبلغ بضع مئات الأطنان، يظل انفجار بيروت أقل قوة بكثير من قوة قنبلة هيروشيما التي قدرت بحوالي 15 كيلو طنا.
لكنه يمكن مقارنة انفجار بيروت بالقنبلة النووية "B61" المحدودة، التي يعتقد أن قوتها تصل لنحو 300 طن.
وقدر بعض الخبراء أن القوة التفجيرية لما حدث في بيروت تتراوح ما بين 1 إلى 2 كيلوطن، ما يجعل الانفجار أكثر قوة من بعض الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية الصغيرة الأخرى.
وقال كينجستون ريف خبير نزع الأسلحة برابطة الحد من الأسلحة الأمريكية بحسب "بيزنس إنسايدر" إن القوة التفجيرية لحادث بيروت ربما يكون مشابهًا لبعض الأسلحة النووية الأمريكية، غير أن الانفجار النووي كان ليكون أسوأ بكثير، حيث سيشمل تأثيرات حرارية قوية وآثار إشعاعية.