تفسير حلم الضرب في المنام وعلاقته بالخير والتوبة وانتهاء الخلافات
قال ابن سيرين: إن الضرب في المنام يحمل الكثير من التأويلات التي تعبر في مجملها عن الخير أو النية المبيتة للتوبة والرجوع إلى الله عز وجل.
أما إذا كان الشرر يتطاير من عيني الرائي أثناء ضربه لشخصٍ آخر فهناك خلاف قائم بينهما في الواقع لكنه ينتهي قريبًا وتعود الأمور بينهما إلى استقرارها السابق.
أما رؤية الضرب حتى سيلان الدم من الوجه أو من أحد أعضاء الجسم الأخرى فدليل
على المصاهرة بين الشخصين وذلك لو كان الرائي ما زال غير يتزوج بعد، أما رؤية الزوج يضرب زوجته بخفة فهو دليل على حب ووجود العاطفة الجياشة والارتباط
الشديد فيما بينهما.
من يرى في المنام أنه هو من يضرب إنسانًا آخر وقد استجاب معه وسار في نفس الطريق فإن ذلك يدل على أنه صاحب دين وخلق ويدعو الناس إلى الهداية قد يعبر أيضًا على التوبة من الذنوب أو الشفاء من الأمراض.
إذا رأت العزباء في المنام أنها تضرب شابًا لا تعرفه دل ذلك على أنها تقابل فتى أحلامها
عما قريب وتجد سعادتها في الزواج منه ولكنها تواجه بعض الصعوبات من جهة الأهل والأصدقاء
حتى يتم لهم الاقتناع بشخص هذا الشاب رغم فقره إلا أنه صاحب مستقبل باهر.
وأما إذا رأت قيام الأب بضربها وكانت تبكي فهذا يعني توبتها عن أفعال معينة كانت تفعلها دون وعي أو إدراك بمدى مخالفتها للعادات والتقاليد إلا أن ضرب الأب هو تنبيه لها للتحسين من سلوكياتها.
أما لو تعرضت للضرب على رأسها فهي من الشخصيات التي لا تجيد التفكير السليم ودائمًا ما تتخذ قرارات متسرعة وخاطئة ولذا عليها أن تكون أكثر حرصًا حتى لا تخسر المزيد، وإذا رأت أنها تُضرب على وجهها أو تضرب شخصًا آخر على وجهه فإن هذة الرؤية لا تبشر بالخير بل تدل على الظلم الذي تتعرض له والكلام السيئ الذي يخوض الآخرين به في عرضها وهي ليست أهلًا لتلك.
وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه سواء
ضرب الشخص لنفسه ولطم الخدود أو لطم شخص آخر له كنوع من العقاب.
تشير الرؤية أيضًا إلى شعور طاغي بالحزن والألم ندمًا على تفويت فرصة هامة جدًا من الصعب تكرارها مرة أخرى وأما لو قام أبيها المتوفَّى بضربها على خدها فهي قد اقترفت ذنبًا كبيرًا وعليها الإسراع بالتوبة قبل فوات الأوان.
إما إذا رأت أنها تُضرب بالعصا دل ذلك
على الألم النفسي الذي تعاني منها نتيجة تعجلها في أمر معين تجد من ورائه خسائر كثيرة
بدلًا من أن تصل إلى هدفها المنشود.
قال المفسرون: إن الفتاة التي يتم ضربها بالعصا وهي لا تُبدي أي إحساس بالحزن
أو الوجع فهي ذات شخصية قوية يمكنها مواجهة الصعوبات التي تقابلها دون أن تحتاج إلى
مساعدة أحد.
أما لو رأت أنها تصرخ من الألم فهي ترغب في التعبير عما بداخلها من ألم نفسي ولكن لا تجد من يفهمها أو يستمع إليها على الأقل، وبالتالي يزداد الشعور بالوحدة بداخلها.
أما لو رأت أن أشخاصًا آخرين هم من يتناوبون ضربها بالعصا وهي تنظر إليهم من بعيد فيدل ذلك على حكمتها في حل المشكلات وأنه مهما كانت المشكلة كبيرة فهي قادرة على التغلب عليها.
وإذا كانت الفتاة هي من تضرب نوعًا من الحيوانات
الأليفة التي لا تستطيع الرد عن نفسها وظلت الحيوانات تعوي بصوتٍ مرتفع فإن هناك صفة
ذميمة تحملها الفتاة وتجعلها غير محبوبة من المحيطين بها وعليها أن تبحث في مكنون ذاتها
وتقف على سلبياتها وتحاول الإصلاح منها.
أما في حالة لو كانت هي من تُضرب ومن يضربها هو شاب وسيم تبدو عليه ملامح الرجولة فهي تخفي الكثير من الحب لهذا الشخص وتُفاجأ بأنه يبادلها نفس المشاعر.
قيل أيضًا أنها بشرى لها بإتمام زواجها من شخص تحبه وتتمناه منذ فترة ويكون
هذا الزواج بطريقة سريعة دون اللجوء للتجهيزات المعتادة من كلا الزوجين وقد تسافر معه
للخارج لهذه يتم بسرعة.
إذا رأت
المتزوجة في منامها زوجها يضربها علي منطقة البطن وشعرت بآلام شديدة إزائه وكانت في
الواقع لم تنجب أو ترغب في إنجاب المزيد من الأولاد فهي بشرى لها باقتراب حملها وسوف
يكون الطفل القادم شبيهًا للزوج في عدة صفات محببة إليها.
أما لو قام زوجها بضربها على وجهها
فهو لا يفضلها كزوجة ولديها الكثير من السلبيات التي يجب عليها التخلص منها حتى تحوز
رضا زوجها وتكسب وده وحبه، وأما لو قام بضربها
على صدرها فهو يغار عليها.
إذا رأت الحامل في منامها الضرب دل ذلك
على اقتراب الحدث السعيد والذي انتظرته لعدة شهور متحملة فيها الكثير من الآلام ولكنها
في النهاية تسعد بولدها الجميل الذي يملأ حياتها بهجة وسرور، وإذا رأت شخصًا مجهولًا يضربها دل ذلك على أنها أوشكت على ولادة غلام
رائع يكون لها سندًا في الدنيا بعد أبيه، وتجد منه الأخلاق الطيبة حين يكبر.
أما لو كان الضارب معروفًا لها كالأخ أو الزوج فإنها قد تضع أنثى فاتنة الجمال
وفي نفس الوقت تحمل صفات شخصية متميزة.
ومن الرؤى الجميلة التي تشبه متاعب الولادة
وآلامها في البداية وتعني أن موعد الولادة قد حان بالفعل وعليها الاستعدد لاستقبال
الوافد الجديد، إذا كانت الضربة مؤلمة فهي تضع أنثى جميلة ولا تجد في ولادتها أية صعوبات.
أما لو كان زوجها مديونًا أو يمر بضائقة مالية، فإن هناك مال كثير في طريقه
إليه وعليه فقط أن يخلص النية لربه وسيجد عنده الخير الكثير.
إذا رأت المطلقة في المنام أن طليقها أو
أحد أفراد أسرته التي كانت بينها وبينهم خلافات كثيرة في الماضي يضربها فهذا يدل على أنها ما زالت تحيا في ذكريات الماضي وآلامه وعليها
أن تنسى هذه المرحلة السيئة وتنتبه لمستقبلها الذي يمكنها تحقيق الكثير من السعادة
من خلاله، ولو رأت أن طليقها هو من يقوم بضرب
شخص آخر لا يعرفه فإن هذا الشخص هو صهره القادم وبالتالي لا مجال للعودة مرة أخرى والأفضل
لها أن تجد ما يشغل بالها بعيدًا عن حياتها السابقة والله أعلم.