رئيس التحرير
عصام كامل

الخبراء يكشفون السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية لكورونا.. تندلع بعد انتهاء الموجة الحالية.. الدول الأقل إصابة أكثر تضررا في المرحلة القادمة

أرشيفية
أرشيفية
تتداول الكثير من الأقاويل حول توقعات بحدوث موجة ثانية لفيروس كورونا، تنتشر بنفس حدة الموجة الحالية أو أشد فتكا وخاصة مع دخول فصل الشتاء، وتزايدت التسائلات حول مدى صحة تلك التوقعات وإمكانية حدوثها.


فيروس غامض
يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: لا يوجد تعريف محدد متفق عليه للموجة الثانية من العدوى، وخاصة أن فيروس الكورونا جديد وغامض وذكى سريع الانتشار أخطر من الأنفلونزا عشر مرات، و ربما بعد عدة أسابيع أو أشهر يعود الفيروس للاندلاع، وتتسارع معدلات العدوى من جديد تسمى بالموجة الثانية للوباء.

وتابع دكتور "بدران" قائلا: تعودنا على الفيروسات التنفسية أن تنتشر كل عام فى صورة فاشية أو وباء فى مساحات كبيرة ثم تتسارع معدلات العدوى وتصل للذروة، ثم تنخفض المعدلات وتتراجع حتى يختفى الفيروس وتصبح معدلات العدوى صفر أو المعدلات المعتادة السابقة المنخفضة.

وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أسباب انحسار الموجة الأولى للفيروس تتمثل في: عوامل الطقس، ومناعة القطيع فقد أصبح أكثر الناس لديهم مناعة تحميهم من العدوى، والالتزام بالاجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي وغلق المدارس والجامعات والمقاهى والمطاعم والمطارات والمصانع والمتاجر والنوادى وفرض حظر التجول. 

أسباب الموجة الثانية
وكشف "بدران" عن أسباب الموجة الثانية لوباء أى فيروس تنفسي بما فيها فيروس الكورونا كوفيد-١٩، والتي من الممكن أن يكون أهمها دخول حالات جديدة مصابة بالفيروس من خارج حدود البلاد، اختفاء التباعد الجتماعى، واستئناف الأنشطة المعطلة وافتتاح المصانع وعودة الطلبة للمدارس.

وأشار عضو الجمعية المصرية إلى أنه من الممكن حدوث طفرة جينية في الفيروس تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه حدث ذلك فى جائحة الانفلونزا الأسبانية سنة 1918، أو أن تحدث عدوى لفئات أخرى من المجتمع ليس لديها مناعة ضد الفيروس لم تتعرض له فى الموجة الأولى.

وتابع قائلا: من أيضا السيناريوهات التي تجعلنا نتوقع موجة أخرى لكورونا، فمن الممكن أن يحدث تحالف للفيروسات، وربما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسى فى الموجة الثانية للكورونا كوفيد-١٩، مع موجة أخرى لفيروس تنفسى آخر كفيروس الأنفلونزا، وفى هذه الحالة تكون الخسائر البشرية والاقتصادية وخيمة، وستعانى المؤسسات الصحية من الزخم الجماهيرى؛ مما يهدد باستنزاف الطاقة الاستيعابية للمستشفيات واستهلاك قدرات الأنظمة الصحية.

كيفية المواجهة
واختتم قائلا الخلاص من الفيروسات يكون بتنشيط المناعة، ينبغى تناول وجبات متوازنة فى الكم والنوع وطازجة وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة، والابتعاد عن تدخين التبغ وتناول بعض الأدوية التي تخفض مستوى فيتامين سى فى جسد الإنسان.

وأكد أن تناول السبانخ مفيد، وأن كل 100 جرام من السبانخ يوفر 47 % من الإحتياج اليومى للشخص البالغ من فيتامين سى، كما يتوافر فيتامين سى فى الجوافة والكيوى والبقدونس والبروكلى والفلفل الرومى والباباز والفراولة والبرتقال والليمون، مطالبا بالالتزام بالاجراءات الوقائية وعدم إهمالها.

موعد الموجة الثانية
وفي نفس السياق، يقول الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن الموة الثانية من فيروس كورونا متوقع أن تكون بعد أن تنتهي الدول كلها تماما من الموجة الأخرى، وقد تكون الموجة الثانية أشد أو أقل قوة حسب رأى العلماء، موضحا أن الدول التي تشهد ارتفاعا في الإصابات هي دول لم يظهر بها الفيروس إلا الآن فقط.

وأشار "الحداد" إلى أن أعداد الوفيات تختلف عند تعرض الأشخاص لفصيل معين من الفيروس أو التعرض لجرعة فيروسية معينة، مؤكدا أن ارتداد الفيروسات تقلل الجرعة الفيروسية الداخلة للجسم وبالتالي تساعد المناعة على مواجهتها، كما أنه كلما زاد انتشار الفيروس قلة حدته لأنه يفقد جزءا من محتواه الجيني، لافتا إلى أن تلك النظريتين هي سبب انخفاض أعداد الوفيات بالعالم.

الجريدة الرسمية