رئيس التحرير
عصام كامل

"تيك توك" ليس الوحيد.. ترامب يخطط للقضاء على المواقع الصينية من أجل "سماء نظيفة"

تطبيقي تيك توك ووي
تطبيقي تيك توك ووي شات

بعد أن زاد اعتماد العالم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأصبحت من أكثر المواقع التي يحرص المواطنون في شتى أنحاء العالم على زيارتها يوميا، تحرص العديد من الدول خاصةً العظمى منها للسيطرة على هذه المنصات، نظرا لما لها من قوة تأثير وانتشار واسع النطاق.


وتسعى الصين لإنهاء احتكار الولايات المتحدة الذي استمر لما يقارب العقد من الزمن لهذا المجال، فيما تحاول الأخيرة عرقلة بكين والتصدي للمنصات الصينية، وسط مخاوف من سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين على تلك المنصات والمواقع، واستغلالها في تهديد الأمن القومي الأمريكي أو التجسس على مواطنيها.



تيك توك


في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة المنافسة بين أمريكا والصين في مجال التفوق التكنولوجي، فبعد أن كانت الولايات المتحدة تهيمن على المجال التكنولوجي خلال العقد الماضي، أصبحت بكين الآن تمتلك ما يصل إلى نحو 50% من شركات التكنولوجيا في العالم.


وتسعى الصين لإنهاء احتكار الولايات المتحدة الذي استمر لما يقارب العقد من الزمن لهذا المجال، فيما تحاول الأخيرة عرقلة بكين والتصدي للمنصات الصينية، وسط مخاوف من سيطرة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين على تلك المنصات والمواقع، واستغلالها في تهديد الأمن القومي الأمريكي أو التجسس على مواطنيها.


وفي نفس السياق، يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التخلص من منصة التواصل الإجتماعي الصينية الأبرز "تيك توك"، لما تشكله من تهديد على الأمن القومي للبلاد، وذلك على حد قوله.


كما أعلن ترامب مؤخرا، أنه يعتزم حظر تطبيق "تيك توك" الصيني، داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن أعطي شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق مهلة 45 يوما للتفاوض على بيعه.


وتشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من أن الحكومة الصينية قد تستخدم "تيك توك" للتجسس على مواطني الولايات المتحدة أو جمع المعلومات عنهم.


من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن المستخدمين الذين يقومون بتحميل التطبيق يضعون "معلومات خاصة في أيدي الحزب الشيوعي الصيني"، فيما أشار المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو، إلي أن تطبيقي "تيك توك" و"وي شات" الصينيين، هما من أكثر الوسائل التي تستخدمها السلطات الصينية والحزب الشيوعي في الرقابة بالبر الرئيسي الصيني.


ويرى المحللون والمراقبون، أن هناك بعدا تجاريا وراء الخطوة الأمريكية المحتملة، فقد علق ترامب في تصريحات صحفية على احتمال حظر التطبيق قائلاً "إنها تجارة كبيرة"، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة من المرجح أن تكون محاولة لمعاقبة الصين على تفشي فيروس كورونا، وطريقة تعامل بكين مع الوباء.


وبحسب شركة "سنسور تاور"، فقد تم تحميل تطبيق تيك توك ملياري مرة، من بينها 623 مليونا خلال النصف الأول من هذا العام، وتعد الهند أكبر سوق للتطبيق، تليها البرازيل ثم الولايات المتحدة.



وي شات


قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد رؤية التطبيقات الصينية "غير الموثوقة" محذوفة من متاجر التطبيقات الإلكترونية الأمريكية، واصفا تطبيق الفيديوهات القصيرة الصيني "تيك توك"، وتطبيق التراسل "وي تشات" بأنهما "تهديدان كبيران".


وفي إطار الإعلان عما سماه التوسع في الجهود الأمريكية من أجل "شبكة نظيفة" قال بومبيو إن واشنطن ستعمل على حجب تطبيقات صينية مختلفة، كما ستعمل على منع شركات الاتصالات الصينية من الوصول إلى معلومات حساسة عن المواطنين والأعمال الأمريكية.



وحقق تطبيق WeChat أرقاما ونجاحا كبيرا ليس فقط في الصين فقط، ولكن فى عدد كبير من البلدان حول العالم، من أبرزهم الولايات المتحدة.


ووفقا لأحدث تقرير من الشركة الصينية المطورة التى تحمل اسم Tencent فعدد مستخدمي تطبيق WeChat وصل إلى 762 مليون مستخدم نشط شهريا منذ إطلاقه فى عام 2011 فى الصين وبدأ الإصدار العالمى فى عام 2012.

الجريدة الرسمية