ماتت النخوة.. رجل يبتز زوجته بصور وفيديوهات عن علاقتهما الحميمية لمنعها من خلعه.. وربة المنزل تشكوه وتطالب بحقها.. وقانوني يكشف العقوبة المتوقعة
"أكبر غلطة في حياتي إني اتجوزت جواز صالونات".. بهذه الكلمات بدأت ربة منزل سرد حكايتها مع زوجها الذى لم يكف عن معاملته السيئة لها حتى أن توجهت الى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع حتى تتخلص منه لكنها تفاجأت بقيام زوجها بإرسال لها صور ومقاطع فيديو قام بتصويرها أثناء العلاقة الحميمة دون علمها لابتزازها مقابل مبالغ مالية لعدم نشرها على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
حفلات عائلية
قالت ربة منزل فى محضر حررته ضد زوجها، إنها تعرفت على زوجها فى إحدى الحفلات العائلية، حيث لم يزد الحديث بينهما أكثر من 5 دقائق لتتفاجأ فى اليوم الثانى به بمنزلها لطلب يديها من والدها، فقبلت الارتباط به دون التعرف عليه بشكل جيد، وتم الزفاف خلال شهرين، واكتشفت بعدها الفرق الشاسع بين معاملته لها أيام الخطوبة وبعد الزواج.
دعوى خلع
وأضافت، أنه بعد مرور فترة على زواجها اكتشفت الوش الثانى لزوجها وبدأ يعاملها معاملة سيئة: "حاولت فى البداية التأقلم على الوضع حتى لا أكون السبب فى هدم بيت الزوجية لكن فى الفترة الأخيرة شعرت بأننى عايشة فى سجن بسبب معاملته السيئة فتركت له المنزل وتوجهت إلى منزل أسرتى ثم أقمت دعوى خلع فى محكمة الأسرة".
العلاقة الحميمة
وتابعت: "عندما علم أنى أقمت دعوى خلع بدأ يبتزنى بصور وفيديوهات قام بتصويرها أثناء العلاقة الحميمة داخل غرفة النوم دون علمى بنشرها على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مقابل مبالغ مالية لعدم نشرها لينتقم منى بسبب إقامتى دعوى خلع" .
فحص البلاغ
وتفحص الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بإشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير لقطاع أمن القاهرة بلاغا حررته ربة منزل تتهم فيه زوجها بنشر صور لها على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" التقطها دون علمها أثناء علاقتهما الحميمة على فراش الزوجية داخل شقتهما بمنطقة عين شمس، لابتزازها لدفع أموال مقابل عدم نشر تلك الصور.
بداية الواقعة
كان قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغا من ربة منزل تتهم فيه زوجها بقيامه بابتزازها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بإرسال صور لها على فراش الزوجية مقابل دفع أموال، بعد توجهها لمحكمة الأسرة وإقامة دعوى خلع منه بسبب سوء معاملته.
غرفة النوم
وقالت السيدة فى المحضر: إن زوجها يهددها بنشر صور ومقاطع الفيديو في غرفة نومها أثناء إقامة العلاقة الحميمة معها تم تصويرها دون علمها ليقوم بابتزازها لوجود خلافات بينهما ، وتم تشكيل فريق بحث وتحرٍ للتأكد من صحة البلاغ.
جريمة الابتزاز
وقال المستشار عصام أبو العلا المحامى بالنقض إن جريمة ابتزاز الفتيات لإرغامهن على ارتكاب أفعال خادشة لإحياء تكون عادة عن طريق امتلاك الجاني لإحدى وسائل التهديد والتي تكون ماسة بعرض الفتاة وشرفها مما يحمل البعض منهن على الانصياع لطلبات الجاني إلا أن الفتاة التي تتعرض لهذا التهديد وتنفذ طلبات الشخص المبتز لا تعلم أن هذا الفعل جناية سواء ارتكب بواسطة خطابات تهديد مكتوبة بأي وسيلة من الوسائل العادية أو بواسطة الوسائل الإلكترونية الحديثة طبقا لما هو المنصوص عليه الفقرة الأولى من المادة 327 من قانون العقوبات والتي تعاقب على التهديد أو الابتزاز إذا وقع كتابة، وكان التهديد مصحوباً بطلب أو تكليف بأمر.
ترويع المجنى عليه
وأضاف أنه لا يشترط لقيام هذه الجريمة أن تكون عبارة التهديد دالة بذاتها على أن الجاني سوف يقوم بنفسه بارتكاب الجريمة إذا لم يجب إلى طلبه. بل يكفي أن يكون قد وجه التهديد كتابة إلى المجني عليه وهو يدرك أثره من حيث إيقاع الرعب في نفسه وإنه يريد تحقيق ذلك الأثر بما قد يترتب عليه أن يذعن المجني عليه راغماً إلى إجابة الطلب بغض النظر عما إذا كان الجاني قد قصد إلى تنفيذ التهديد فعلاً ومن غير حاجة إلى تعرف الأثر الفعلي الذي أحدثه التهديد في نفس المجني عليه. ولا عبرة بعد ذلك بالأسلوب أو القالب الذي تصاغ فيه عبارات التهديد متى كان المفهوم منها أن الجاني قد قصد ترويع المجني عليه على أداء ما هو مطلوب.
المحكمة الاقتصادية
وأوضح أن الفرق بين ارتكاب الجريمة بإحدى الوسائل الإلكترونية أو بالوسائل التقليدية كخطابات التهديد كما سلف بيانه هو في اختصاص المحكمة حيث تختص محكمة الجنايات الاقتصادية بنظر النوع الأول من الجرائم أما الجرائم التي ترتكب بالطرق التقليدية فتختص بها محكمة الجنايات التي وقعت في دائرتها الجريمة وإن كان الاختصاص المكاني في المحاكمة لا ينال من صحة انعقادها.