رئيس التحرير
عصام كامل

"الفلتر الفخاري".. ابتكار جديد لمساعدة البسطاء على شرب مياه نقية | فيديو وصور

فيتو

في غرفة مسقوفة بجريد النخيل مكسوة بقطع من القماش بها باب من الصفيح، على الجدران العديد من الرسومات الفرعونية ذات الألوان الطبيعية، يفترش الأرض رجل في العقد الخامس من العمر يرى عن قرب بشكل بسيط بسبب المياه البيضاء على العين.


يجلس على قدم، والأخرى تم بترها بسبب معاناته من مرض السكر منذ سنوات، إلى جواره فلتر لتنقية المياه مبتكر من قواديس الفخار التي يقوم بنحتها وتصميمها ويضعها في برميل بلاستيكي به صنبور لاستخراج المياه النقية العذبة للشرب.


"فيتو" زارت مبتكر الفلتر الفخاري من قواديس الفخار لترصد لكم فكرة الابتكار التي ستوفر الكثير على البسطاء من الشعب المصري.

 

فلتر القناوي

شرح المبتكر عبد الفتاح توفيق ، أحد متسابقي القاهرة تبتكر ، أن فكرة الفلتر جاءت إليَّ عندما كنا نعاني من المياه غير النقية وخاصة في قرى مركز قوص، وعندما كنتُ أستخدمُ الأواني الفخارية العادية.


 

فجاءت إليَّ فكرة الفلترة التي يقوم بها الفخار طبيعيًا للمياه فقمت باستخدام طبقة معينة من الفخار وبعدها أقوم بالتصميم من خلال استخدام الصفيح وأنحت حتى أصل إلى طبقة معينة من السُّمك وبعدها يتم العمل لتصميم الفلتر ويكون بها شل يشبه الشريط متجاور مع بعضه البعض بمثابة مسام لاستخراج المياه النقية.


 

مراحل الفلتر
وأشار المبتكر إلى أن الفكرة بسيطة جدًا ، وبالطبع تحتاج إلى تطوير ، فالمياه التي تنضح من خارج الفخار "الفلتر يتم تعبئتها وتكون بشكل صحي ونقي جدًا تعادل تنقية المياه في أفضل فلتر تمر فيها المياه بحوالي 7 مراحل.



وأشار إلى أن الفراعنة هم أول من اكتشفوا علم الفخار وهو ما يعني أن أحد أهم العلوم القديمة التي قمت بدراستها ، لافتًا إلى أن هذا ساهم كثيرًا في اكتشاف الثقوب والمسام الصغيرة التي اتخذتها كنبذة صغيرة في تطوير فكرة الفلتر الفخاري.



مناشدة الكنيسة

وناشد عبد الفتاح الكنيسة في قنا، بتبني فكرة هذا الفلتر والتكييف الفخاري لتكون في الأديرة والكنائس المفتوحة فهذه الابتكارات بحاجة إلى أماكن مفتوحة كهذه لعمل الفكرة ونعمل على تطويره خاصة أنه يمكن عمل عدة فلاتر بمحيطها من الداخل.

 

ويكون بها صنبور وستكون المياه نقية بشكل كامل بالإضافة إلى أن هذا المشروع لن يكون مكلفًا بالنسبة لهم ويمكن عمل أكثر من صنبور أيضًا.


 

فلتر الغلابة
واستطرد عبد الفتاح قائلًا "إن هذه المنتجات من أدوات البيئة الطبيعية والتي يمكن أن يتم استخدامها بشكل بسيط ودون تكلفة بالطبع قمت بعملها بشكل بدائي بسبب قلة الإمكانيات ولكن إذا أتيحت لي الفرصة سوف أطور هذه الفكرة وأقوم باستحداثها في الشكل بحسب طلب الزبون وتكون في متناول الجميع وهذا هو الغرض من الابتكار أن تكون متاحة للغلابة من عامة الشعب المصري".



وأكد عبد الفتاح على أن الابتكارات في الصعيد تحتاج إلى التمويل وخاصة أن الصعايدة لديهم الكثير لتقديمه ولكنهم يحتاجون إلى الفرصة المقدمة لهم من قبل أجهزة الدولة والقطاع الخاص أيضًا يمكن أن يسهم في ذلك من خلال تبني تلك الأفكار.



ونوَّه إلى أنه قام بابتكار التكييف الفخاري ويسعى إلى تنفيذ الفكرة بشكل كبير خاصة أنها بسيطة ولا تحتاج إلى الكثير ولكن المكان والأدوات المطلوبة ستوفر الجهد لتعميم وتصميم الفكرة وسوف يسهم ذلك أيضًا في تنفيذها وخاصة الأماكن المفتوحة كالأديرة والمعابد والكنائس ذات المساحات الكبيرة المفتوحة.









 







الجريدة الرسمية