الدكتور عبد المولي.. مشالي جديد يعيش في عروس الصعيد
«أفضل حاجة تعيش وسط الناس البسيطة، الفلوس هتخلص والعمر هيعدي وكل شيء فاني إلا دعوة الفقير إليك باقي عند الله».. ذاك المبدأ الذي اتخذه الدكتور «محمد علي» ابن محافظة المنيا يسير عليه طيلة مسيرته الطبية.
«فيتو» في السطور التالية تسطر لكم مسيرة طبيب ظل ومازال خادمًا للفقراء، حتى لُقب بـ طبيب الغلابة.
الدكتور «محمد على عبد المولى على الصياد»، هو الاسم الكاملة له، قرية دلجا هي مسقط رأسه تلك القرية التابعة إدارياً لمركز ديرمواس الواقع أقصى جنوبي محافظة المنيا لدية من العمر 78 عاماً، فهو من مواليد عام 1942، وفي عام 1977 تخرج من كلية الطب من جامعة الأزهر الشريف،. طيلة عشرين عاما من مسيرته الطبية قضاها داخل محافظة الوادى الجديد، ثم عاد إلى مركز ديرمواس كطبيب داخل إحدى الوحدات الصحية.
«وعد قطعته بيني وبين الله سبحانه وتعالى بأن إذا وفقني الله في فتح عيادة خاصة بي سأخصص أيام أعالج فيها اولاد بلدي بالمجان».. هذا ما قاله الدكتور محمد علي عبد المولى، مضيفاً بدأت الكشف فى العيادة منذ ما يقرب من 35 سنة وكان الكشف 3 جنيهات ثم زاد إلى 5 حتى 10 جنيهات، واستقر الأمر على ذلك حتى أفارق الحياة .
«أنا الحمد لله بتكفيني الـ 10 جنيهات ده فضل كبير ونعمة من ربنا.. دعوة الفقير والغلبان بتخلي ربنا يسترها عليا وانا مش محتاج اكتر من الستر » هذا ما استكمل به طبيب الغلابة حديثة، موضحاً أن وسائل الترفيه هو آخر ما يفكر به َالمتمثله في الهواتف الحديثة والانترنت والتكنولوجيا وغيرها.
وأنهى «طبيب الغلابة» حديثه قائلا: "لما تعيش مع الناس الغلابة ربنا يكرمك في مالك وصحتك وعمرك دعوه واحده منهم لو اتقبلت عند ربنا هتكون أغلى من كنوز الأرض عندي".