حكايات الوجع من قرية ضحايا انفجار بيروت.. تفاصيل المكالمة الأخيرة بين أحد المتوفين ووالده.. وإخفاء الخبر عن والدة آخر | فيديو وصور

اكتست قرية بنا أبوصير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية بالسواد بعد فقدان ثلاثة من أبنائها في حادث انفجار بيروت بعد انهيار المنزل الذي يقيم فيه الثلاثي بسبب قوة الانفجار.

وكشف عبدالمحسن السيد والد إبراهيم عبدالمحسن الذي توفي نتيجة انفجار بيروت عن تفاصيل المكالمة الاخيرة بينه وبين نجله حيث أكد أن نجله اتصل به قبل الانفجار بدقائق واكد له ان هناك مفاجأة تنتظره في الساعات المقبلة ولكنه لم يكن يعلم أن المفاجأة هي خبر استشهاد نجله.

انهيار شقيقة ضحية انفجار بيروت بعد علمها بخبر وفاته
واستطرد والد ضحية انفجار بيروت باكيا، إبراهيم هو نجلي الوحيد واعتبره سندي في الحياة وسافر من أجل تحقيق حلم والدته ببناء منزل كبير يضم شقيقاته البنات ولكن القدر لم يمهله لتحقيق حلمه.

وعن كيفية معرفة خبر وفاة نجله أكد والد الضحية أنه علم من خلال صفحات الفيس بوك أثناء عمله بالإسكندرية كعامل باليومية مؤكدا أن والدة الضحية دخلت في غيبوبة كاملة وفقدت القدرة علي النطق بعدما تلقت الخبر من إحدى سيدات القرية أثناء عمل والدة الضحية بسوق القرية حيث تعمل كبائعة خضروات وفواكه للمساعدة في نفقات المعيشة.

وبكى والد الضحية عندما تذكر حديث الضحية عن حلمه بالزواج من إحدى فتيات القرية التي كان يعشقها منذ الصغر وطلب منه ان يتحدث مع أهلها من أجل خطبتها بعد العودة من لبنان ولكن الموت جاء ليبعده عن حلمه بالزواج من فتاة أحلامه .

ودخلت ماجدة القفاص الشقيقة الكبرى لإبراهيم في انهيار كامل عندما تذكرت مكالمته الأخيرة التي كان يسأل فيها عن ابنتها المصابة بمرض مزمن في الكلى مؤكدة علي أن شقيقها كان يحلم ببناء منزل كبير يتسع جميع أفراد العائلة حيث يسكن الجميع في حجرة واحدة.

وفي منزل رشدي الجمل الضحية الثانية لانفجارات بيروت من قرية بنا أبوصير رفض أشقاء الضحية إبلاغ والدته بخبر وفاته شقيقهم الأصغر خوفا من تدهور حالتها الصحية حيث تعاني من مرض بالقلب .

وقال "عمر" شقيق الضحية ان رشدي هو الشقيق الأصغر ويبلغ من العمر 24 عامل وسافر لبنان منذ 12 سنة وعاد لمصر مرة واحدة فقط خلال هذه الفترة بعد تسع سنوات كاملة من سفره.

وأكد شقيق الضحية الثانية أنه علم بخبر وفاة نجله من صفحة السفارة المصرية بلبنان موجها رسالة للسفير المصري بلبنان بالعمل علي سرعة عودة جثمان شقيقه بأسرع وقت من اجل دفنه بمقابر القرية.

وعن اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه، أكد شقيق رشدي الجمل أن شقيقه قام بالنزول من السكن الخاص به لشراء احتياجاته من السوبر ماركت المقابل لمكان الانفجار ليتصادف مروره لحظة الانفجار ليتوفى في الحال، مؤكدا أن شقيقه الأكبر متواجد في لبنان وتعرف علي جثمان شقيقه بمستشفي بعلبك بعد ساعات من الانفجار.