رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"قنبلة الولد الصغير".. تفاصيل أول هجوم نووي في العالم

أرشيفية
أرشيفية

في السادس من أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة "الولد الصغير" النووية على اليابان، وكان هذا هو أول هجوم نووي في العالم.


"الولد الصغير"

ألقت القاذفة الأمريكية "إينولا جاي"، وهي من طراز "بي-29" قنبلة "ليتل بوي" (الولد الصغير)، قوتها التدميرية 16 كيلو طن، وتسبب الانفجار في مقتل 140 ألف شخص، وخلف عشرات الآلاف من المصابين والمتضررين، ومن بقوا منهم على قيد الحياة ما زالوا يتذكرون واحدة من أسوأ صفحات البشرية في التاريخ الحديث.

وتلا الهجوم الذري الأمريكي على هيروشيما قصف مدينة ناكازاكي اليابانية الأخرى بعد ثلاثة أيام، وقتل في القصف الثاني أربعون ألف شخص، وذلك قبل عدة أيام من انتهاء الحرب العالمية الثانية.

استسلام اليابانيين 
ويقول موقع "هيستوري هيت": إن الهجوم النووي الأمريكي على اليابان كان له دور حاسم في إقناع اليابانيين باتخاذ قرار الاستسلام في الحرب العالمية الثانية، التي انتهت في نفس العام.


أول قنبلة

كانت أول قنبلة نووية عرفها العالم نتيجة تعاون مشترك بين أمريكا وبريطانيا، اللتان وقعتا اتفاقا ينص على موافقة الدولتين على قرار الهجوم على دولة أخرى، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.

ففي 4 يوليو عام 1945، اجتمع عدد من المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين في العاصمة الأمريكية واشنطن، لاتخاذ قرار استخدام أول قنبلة نووية ضد اليابان. 


كانت قنبلة هيروشيما "الولد الصغير" مصنوعة من اليورانيوم 235، عالي التخصيب، بينما تم صناعة قنبلة نجازاكي "الرجل الثمين" من البلوتنيوم، وكانت أكثر تعقيدا في تصميمها.

وكانت قائمة القصف النووي الأولى، التي وضعها الجيش الأمريكي تضم 5 مدن يابانية، لم تكن نجازاكي إحداها.

يقول موقع "هيستوري هيت" الأمريكي: إن الاسم الكودي لإحدى القنبلتين، مأخوذ من فيلم الجريمة الأمريكي "الصقر المالطي"، الذي تم إنتاجه عام 1941.


وألقت الطائرات الأمريكية كتيبات صغيرة على اليابانيين، قبل الهجومين النوويين، لكنها لم تكن إلا إنذارا بالهجوم ولدعوة المدنيين للهروب.

وعندما سقطت القنبلة النووية على هيروشيما، أحدثت ما تم وصفه بـ"الظلال المرعبة"، وأصبحث تعرف بعد ذلك بـ "ظلال هيروشيما".


يقول الموقع الأمريكي: إن الحصيلة الإجمالية لقتلى القصف تراوحت بين 150 إلى 246 ألف قتيل في المدينتين.


وبعد انتهاء الحرب بنحو عقدين أضاء اليابانيون "شعلة السلام" عام 1964، التي مازالت مشتعلة، لأن اليابانيين تعهدوا بألا يطفئوها حتى يتم تخليص العالم من كل أسلحة الدمار الشامل، لأنها تشير تلك الشعلة إلى ضحايا الهجوم النووي.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية